الرياض وأبوظبي تنضمان للمنادين بعودة الحكم المدني في السودان

السعودية والإمارات وبريطانيا والولايات المتحدة تدعو في بيان مشترك للعودة الكاملة والفورية" للحكومة والمؤسسات الانتقالية بقيادة المدنيين في السودان رفع حالة الطوارئ والإفراج عن جميع المحتجزين في الأحداث الأخيرة.
مخاوف من انزلاق السودان لمربع العنف تسرع الوساطات لحل أزمة الحكم

واشنطن - دعت الولايات المتحدة والسعودية والإمارات وبريطانيا في بيان مشترك اليوم الأربعاء "للعودة الكاملة والفورية" للحكومة والمؤسسات الانتقالية بقيادة المدنيين في السودان.

كما دعت الدول الأربع إلى رفع حالة الطوارئ والإفراج عن جميع المحتجزين في الأحداث الأخيرة، بحسب البيان الصادر عن وزارة الخارجية الأميركية.

وبذلك تكون الرياض وأبوظبي اللتان تتمتعان بعلاقات وثيقة مع الجيش السوداني، إلى الولايات المتحدة وبريطانيا في دعوة الجيش السوداني للتراجع عن الانقلاب العسكري الذي أبعد الشركاء المدنيين في الحكم بقيادة عبدالله حمدوك.

وجاء في البيان المشترك الصادر عن الخارجية الأميركية "ندعو إلى إعادة السلطات بشكل كامل وفوري للحكومة والمؤسسات الانتقالية التي يقودها مدنيون" في السودان.

وتابع "نشجّع الإفراج عن جميع الأشخاص الذين أوقفوا خلال الأحداث الأخيرة ورفع حالة الطوارئ"، مضيفا "لا مكان للعنف في السودان الجديد وفي هذه المرحلة، نشجع على إقامة حوار بنّاء بين جميع الأطراف ونحض الجميع على ضمان أن يكون السلام والأمن لشعب السودان أولوية قصوى".

وأدانت الولايات المتحدة عملية الانقلاب التي نفذها الجيش بقيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان الذي كان يرأس المجلس السيادي، للاستيلاء على السلطة الأسبوع الماضي، وهي خطوة وضعت حدا لانتقال هش إلى الديمقراطية حيث تم تقاسم السلطة مع حكومة مدنية.

وقال مسؤولون أميركيون إن الإمارات لديها نفوذ خاص في السودان وقد ساعدت في إقناع قائد الجيش السوداني بالإفراج عن رئيس الوزراء عبدالله حمدوك.

وغابت عن هذا البيان المشترك مصر المجاورة للسودان والتي تسبب موقفها في إثارة غضب البعض الذين نزلوا إلى الشوارع للاحتجاج.

ويأتي البيان المشترك ضمن ضغوط عربية وغربية لدفع الجيش السوداني للتراجع عن انقلاب عسكري وضع السودان على حافة موجة عنف جديدة بينما كان يكابد للخروج من أسوأ أزمة بعد أشهر من الاحتجاجات انتهت بعزل الرئيس السابق عمر حسن البشير.

وتسود مخاوف دولية من انزلاق السودان مجددا إلى حرب أهلية في البلد الذي يشهد من حين إلى آخر اضطرابات أمنية ونزاعات عرقية واثنية وبالكاد توصل لاتفاق سلام مع جماعات متمردة.

ولم يتضح بعد موقف قائد الجيش السوداني إلا أنه سبق له أن وعد بتشكيل حكومة قد يرأسها رئيس الوزراء المعزول عبدالله حمدوك.

وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلى تنقل وساطاء بين البرهان وحمدوك التي تقول الأمم المتحدة ومصادر دبلوماسية ووزارة الإعلام السودانية ومكتب رئاسة الحكومة إنه لايزال تحت الإقامة الجبرية في منزله وإن الجيش فرض قيودا على تحركاته.