'السقوط من نص دافئ' السعودية تشارك في أيام قرطاج المسرحية

فرقة 'شدو 'السعودية تقدم في المهرجان التونسي مسرحية المخرج محمد جميل عسيري التي تحاكي واقع الكلمة وتعرضها للرقابة.
المسرحية تقدم رؤية جديدة للمسرح السعودي

بانوراما من العروض المسرحية في سياق ثقافي وفني وندوات علمية وعروض فرجوية منها الموسيقية أثثت تفاصيل الفعاليات الخاصة بمهرجان أيام قرطاج المسرحية.
والتظاهرة التونسية العربية والدولية العريقة التي تبلغ هذه الايام دورتها الـ22 تشهد مشاركات واسعة للفرق والمجموعات المسرحية.
وبحضور جمهور المسرح ورواد الدورة قدمت الفرقة المسرحية السعودية "شدو" يوم 09 ديسمبر/كانون الاول عرضًا مسرحيًا بعنوان "السقوط من نص دافئ" ضمن إطار أيام قرطاج المسرحية في دورتها الـحالية، وذلك في أول عرض مسرحي لها بأيام قرطاج بتونس.
وتتحدث المسرحية ولمدة 40 دقيقة عن كلمة مفقودة من نص أضيفت فيه، وتريد العودة إلى نصها الأصلي، فتقوم بالبحث عن حل للعودة عن طريق المؤلف، فتواجه خلال ذلك الرقابة التي ستقرر وتحدد مصير الكلمة.
 وقال مدير مكتب الهيئة الدولية للمسرح في المملكة، إبراهيم قاسم عسيري: إنها "تقدم رؤية جديدة للمسرح السعودي في تصور جديد وفكرة خارجة عن المألوف". وأشاد عسيري، بالاهتمام والترحيب الكبير الذي حظيت به الفرقة بشكل خاص وبالمسرح السعودي بشكل عام، وهو ما يُعّد دافعًا للعمل على المشاركة في الفعاليات القادمة ضمن إطار مهرجان قرطاج أو في أي فعاليات ومهرجانات أخرى من العالم.
وأكد مخرج مسرحية "السقوط من نص دافئ" محمد جميل عسيري، أن المسرحية تحاكي واقع "الكلمة" اليوم، التي تجد مصيرها محصورا بين الكاتب والمؤلف من جهة والرقابة من جهة أخرى.
 معتبرًا أن المشاركة في فعاليات أيام قرطاج المسرحية تزيد من خبرته باكتساب ثقافات أخرى من خلال العروض المقدمة
 وعن أول مشاركة خارجية لها كمسرحية سعودية، تحدثت الشابة آمنة محمد الزهراني لوكالة الأنباء السعودية، قائلة: إن "هذه هي المشاركة الثانية لها في مسيرتها المسرحية، والأولى لها خارج المملكة". وأضافت، سبق لي العمل مع فريق في كتابة مسلسل إذاعي، وكنت مؤدية صوتية في المسلسل.
واضافت  "بعد ذلك عملت في المسرح الوطني بمسرحية "كما نشاء"، ومن ثم شاركت في مسابقة إثراء للمسرحيات القصيرة، بمسرحية "إلى الأبد"، إلى أن وصلت إلى المشاركة الخارجية في العرض المسرحي لمسرحية "سقوط من نص دافئ"
. وأكدت المسرحية الشابة، أنها وصلت إلى هنا بفضل رؤية المملكة 2030 التي دعمت المرأة السعودية ومكنتها من البروز في مختلف المجالات والأنشطة، مما جعلها تخطو خطوات واثقة نحو التقدم لتحقيق النجاح، وإثبات أن المرأة السعودية قادرة على الظهور والإبداع في شتى مجالات الحياة.
وذكر المسرحي الشاب عبدالهادي نشمي الشاطري أن هذه هي المشاركة الأولى له خارجيًا، مبينًا أنه حرص منذ بداية عمله المسرحي على عدم التسرع بالمشاركة في المهرجانات الدولية، حتى يكون متمكنًا من التعامل مع العرض المسرحي بحرفية عالية
. وأوضح أن العرض الذي قام به كان مختلفًا عن كل الأعمال السابقة، حيث أن هذا العرض يتطلب دورًا كبيرًا من الحركة والتنقل على خشبة المسرح، وأن التحضير لهذا الدور كان خلال ثلاثة أشهر عمل متواصلة، تضمنت التعامل مع النص من حيث التدريبات الجسدية، إضافة إلى الاطلاع على التجارب المسرحية المختلفة، لمواكبة المسرح العالمي
. وأكد الشاب المسرحي أن المشاركة في مهرجان دولي وتمثيل المملكة العربية السعودية هو مطلب كل فنان سعودي يطمح لرفع اسم وطنه عاليًا والمساهمة في تطوير القطاع الثقافي بالمملكة وهو أحد مكونات رؤية المملكة 2030. 
وقد لاقت فرقة "شدو" دعمًا معنويًا من سفارة المملكة العربية السعودية، وبمتابعة مستمرة من الدكتور عبدالعزيز بن علي الصقر. 
وحضر العرض المسرحي لفرقة "شدو" المستشار الإعلامي في سفارة المملكة بتونس رياض بن أحمد الكعبي.