العراق يعلن التزامه بخفض إنتاج النفط بعد تعرضه لانتقادات

بغداد - أكد وزير النفط العراقي حيان عبدالغني الأحد التزام بلاده باتفاقية خفض إنتاج النفط المقرة في أكتوبر/تشرين أول الماضي من جانب تحالف "أوبك+"، ودخلت حيز التنفيذ في الشهر اللاحق له وذلك بعد تعرض بغداد لانتقادات واسعة بشان عدم الالتزام بالقرار فيما اعتبر خضوعا لضغوط أميركية حيث يأتي هذا التأكيد تزامنا مع زيارة يؤديها الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) هيثم الغيص إلى بغداد.
وذكر عبدالغني في مؤتمر صحفي أن العراق ملتزم بخفض إنتاجه بمقدار 220 ألف برميل يوميا، وهو الخفض المقر من جانب تحالف "أوبك+" مضيفا "أجبرنا بعض شركات النفط العاملة في الجنوب بخفض الإنتاج ليتماشى مع معدلات أوبك + المتفق عليها".
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أقر التحالف خفضا جماعيا لأعضائه الـ "23" بمقدار مليوني برميل يوميا يستمر العمل به حتى نهاية نوفمبر/تشرين ثاني 2023 ما أثار حينها غضب الغرب خاصة الولايات المتحدة التي سعت لتشديد العقوبات على روسيا بسبب غزو أوكرانيا.
وقال الوزير العراقي في المقابل "نحن مستعدون لزيادة إنتاج النفط في حال قررت التحالف ذلك".
وفي وقت سابق اليوم، وصل هيثم الغيص، إلى العاصمة العراقية بغداد، في زيارة رسمية تستغرق يومين فيما اعتبرت الزيارة محاولة لتسوية بعض الملفات المتعلقة بانتاج النفط.
والعراق ثاني أكبر منتج للنفط الخام في منظمة أوبك بعد السعودية، بمتوسط يومي 4.5 ملايين برميل، يصدّر منها 3.2 ملايين برميل يوميا.
وقال المتحدث باسم وزارة النفط، عاصم جهاد، في بيان أن "جدول زيارة الأمين لمنظمة أوبك تتضمن اللقاء بعدد من المسؤولين في بغداد، إضافة إلى زيارة بعض المواقع التاريخية، ومنها قاعة الشعب التي استضافت أول اجتماع تأسيسي للمنظمة عام 1960".
وخلال العامين الماضيين، طالبت أوبك في أكثر من مناسبة، الدول غير الملتزمة بخفض الإنتاج بناء على حصتها المقرة في اجتماعات التحالف، بضرورة تعويض عدم الالتزام، عبر خفض إنتاج الشهور اللاحقة.
من جانب اخر قال وزير النفط العراق يان وزارة النفط تعمل حاليا لإعداد حقائب المعلومات لعدد من الرقع الاستكشافية قرب الحدود العراقية السورية- الأردنية والسعودية وصولا إلى محافظة السماوة ومن المنتظر الإعلان عن طرحها للاستثمار في تموز/يوليو المقبل.
وقال "نعمل حاليا على طرح حقل المنصورية الغازي خلال جولة تراخيص خامسة تكميلي مع عدد من الحقول الغازية  شرقي بغداد خلال فترة لاتتجاوز شهرا من الآن".
وأضاف " إن العراق سيتوقف عن استيراد الغاز الإيراني بعد استثمار جميع الغاز المصاحب في العراق فضلا عن أنه يعمل حاليا لبناء مصافي جديدة لتكرير النفط الخام في إطار خطة لإيقاف استيراد المحروقات ".