العفو الدولية تحذر من مزيد إراقة الدماء بإيران ورئيسي يتوعد

اعتقال أكثر من 700 شخص من بينهم 60 امرأة ونشطاء وصحافيون.
أطفال من بين قتلى الاحتجاجات في إيران
مسيرات مناصرة للنظام في إيران
واشنطن تتخذ إجراءات لتعزيز حرية الإنترنت في إيران
طهران

قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي السبت إنه يتعين التعامل "بحزم" مع الاحتجاجات، في وقت أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني عن سقوط 35 قتيلا واعتقال المئات في المظاهرات مع اتساع نطاق الاحتجاجات إلى معظم أقاليم البلاد البالغ عددها 31.
وخرج المتظاهرون إلى شوارع المدن الكبرى في إيران، بما في ذلك العاصمة طهران، على مدى ثماني ليال متتالية منذ وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني البالغة 22 عاما عندما كانت محتجزة لدى شرطة الأخلاق، وهو ما نفته السلطات الرسمية. 
واعتقلت الشرطة الإيرانية أكثر من 700 شخص في محافظة واحدة، فيما أعلن الجنرال عزيز الله مالكي، قائد شرطة محافظة كيلان "اعتقال 739 من مثيري الشغب بينهم 60 امرأة".
واعتقلت قوات الأمن نشطاء وصحافيين من بينهم نيلوفر حميدي من صحيفة شرق الاصلاحية الذي كتب عن وفاة أميني.
وقالت منظمة العفو الدولية إن أدلة جمعتها من 20 مدينة في أنحاء إيران "تكشف عن نمط مروّع من قيام قوات الأمن الإيرانية بإطلاق طلقات الخردق بشكل غير قانوني ومتكرر مباشرة على المحتجين".
واستنكرت المنظمة كذلك إطلاق "وابل الرصاص ... على المحتجين". وأضافت في بيانها أن قوات الأمن قتلت 19 شخصا على الأقل ليل الأربعاء فقط، من بينهم ثلاثة أطفال على الأقل.
وحذرت المنظمة في ساعة متأخرة الجمعة من "خطر إراقة مزيد من الدماء وسط حجب متعمد للانترنت".
وتبرز بعض التسجيلات التي أفلتت من التقييد الذي تمارسه السلطات على شبكة الإنترنت، عناصر أمن يطلقون الذخيرة الحية على ما يبدو، باتجاه متظاهرين غير مسلحين في عدة مناطق من البلاد.

أنباء عن سقوط مدينة أشنويه بمحافظة أذربيجان الغربية بأيدي المحتجين

ونشرت منظمة "إيران هيومن رايتس" غير الحكومية ومقرها أوسلو، تسجيلا لعنصر من قوات الأمن بزي رسمي يطلق النار من رشاش إي.كيه-47 على ما يبدو باتجاه متظاهرين في جادة فردوسي طهران
وقال مركز "هنكاو" لحقوق الإنسان الكردي ومقره أوسلو إن المتظاهرين "سيطروا" على أجزاء من مدينة أشنويه بمحافظة أذربيجان الغربية في شمال غرب إيران.
وفرضت إيران قيودا صارمة على استخدام الانترنت في محاولة لعرقلة تجمع المتظاهرين ومنع وصول صور قمع التظاهرات إلى العالم الخارجي.
وأعلنت الولايات المتحدة الجمعة أنها خففت قيود تصدير التكنولوجيا المفروضة على إيران لتوسيع الوصول إلى خدمات الانترنت.
وقال إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة "سبيس إكس"، الجمعة، إنه سيُفعّل خدمة ستارلينك للإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية في استجابة لتغريدة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بأن الولايات المتحدة تتخذ إجراءات "لتعزيز حرية الإنترنت والتدفق الحر للمعلومات" للإيرانيين.
وقال بلينكن إن من شأن التدابير الجديدة أن "تساعد في التصدي لجهود الحكومة الإيرانية ورقابتها على مواطنيها".
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن رئيسي قوله إن على إيران "التعامل بحزم مع أولئك الذين يعتدون على أمن البلاد وسلامتها".
وجاءت تصريحاته خلال مكالمة هاتفية قدم فيها التعازي لأسرة أحد المتطوعين في قوات الباسيج والذي قُتل في أثناء مشاركته في حملة قمع للاضطرابات في مدينة مشهد في شمال شرق البلاد.
وشدد رئيسي على "ضرورة التمييز بين الاحتجاج والإخلال بالنظام العام والأمن"، واصفا الأحداث بأنها "أعمال شغب".
وأحرقت نساء إيرانيات أغطية الرأس وقامت بعضهن بقص شعورهن تمردا على قواعد اللباس الصارمة، بينما دعت حشود غاضبة إلى سقوط المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي.
ويعتقد متابعون أن الاحتجاجات الحالية هي الأكبر التي تجتاح البلاد منذ مظاهرات خرجت اعتراضا على أسعار الوقود في 2019، التي لقي خلالها حوالي 1500 شخص حتفه.