'القصاص' يجمع نجوم الفن العراقي في الإذاعة

المسلسل يقدم حكايات مختلفة مستوحاة من التأريخ والتراث الشعبي، فهو عبارة عن محطة استراحة للمستمعين.

بغداد - لا تزال المسلسلات الإذاعية جاذبة لشريحة من الفنانين والفنانات، وفي إطار ذلك شارك نخبة من النجوم العراقيين في مسلسل إذاعي جديد بعنوان "القصاص" انتهى قسم الدراما الإذاعية في شبكة الإعلام العراقي مؤخرا من تسجيله.

ويجمع "القصاص" كل من زهير محمد رشيد، لمياء بدن، لؤي أحمد، فاضل وتوت، سعد عزيز، مكي حداد، بنان الكناني وزمن العبيدي، والعمل من تأليف سلام الأوسي وإخراج محمد المسعودي.

يحاكي المسلسل حكايات مختلفة مستوحاة من التأريخ والتراث الشعبي التي لا تخلو من الحكم والموعظة والمعرفة.

وكشف مؤلف المسلسل سلام الأوسي لوكالة الأنباء العراقية (واع) أن "'القصاص' والذي يقع في عشرين حلقة إذاعية عبارة عن محطات استراحة للمستمعين، إذ يتناول المسلسل في كل حلقة من حلقاته حكاية ورواية لها منافع للناس".

وأضاف "يحاكي المسلسل قصصا عن الحكمة والموعظة والمآثر وقصص التأريخ الإسلامي، فضلاً عن القصص الفكاهية ذات الطابع الفنطازي الجميل".

وقال مخرج المسلسل محمد المسعودي في حديث مماثل "أستطيع القول إن مسلسل 'القصاص' يتناول في طرحه حكايات لها صلة ما بين التراث الشعبي والتأريخ الإسلامي، لذا المسلسل موجه لعامة الناس ويمكن أن يكون مسلسلاً معرفيا لما يقدم من معلومات قيمة قد يجهلها بعضهم".

ولفت إلى أن "المسلسل يقدم حلقات مختلفة عن الأخرى لذلك ليس فيه أبطال ثابتين بل متغيرين حسب سياق القصة أو الرواية".

وبدأ الفنان زهير محمد رشيد "رحلته الفنية من الميكرفون الإذاعي من خلال تقديم الكثير من الأعمال الإذاعية التي لا تنسى"، وفق قوله، مشددا على أنه "من عشاق الإذاعة".

وتابع "سعادتي غامرة بتواجدي في أستوديوهات شبكة الإعلام العراقي برفقة زملائي الفنانين لتقديم كل ما هو مناسب للمستمعين، كما أقدم الشكر لمدير الإنتاج الدرامي في شبكة الإعلام العراقي وديع نادر كذلك الأخ مروان البياتي على إتاحة الفرصة لمشاركة أغلب الفنانين العراقيين في الأعمال الإذاعية".

وأوضح أنه "يجسد في المسلسل شخصيات اجتماعية عدة ضمن سياق الأحداث، بعضها تقترب من الكوميديا (لايت) والبعض الآخر شخصيات جادة".

وتجسد الفنانة لمياء بدن في العمل شخصية "ليلى" الراوية لأحداث المسلسل من قصص وعبر وحكم تنفع الناس، مشيرة إلى أن "المسلسل يسلط الضوء على ملفات التأريخ التي قد تكون مغيبة عن الجمهور، على الرغم من أن المسلسل يتناول أحداث التأريخ إلا أنه لم يقدم باللغة الفصحى فقط بل كانت اللغة الشعبية حاضرة أيضا في كثير من الأحداث".

وأعرب الفنان لؤي أحمد عن "سعادته في عودته لأروقة الإذاعة بعد انقطاع سنتين عن العمل الإذاعي بسبب التزاماته الفنية الأخرى"، مضيفا "جسدت في المسلسل شخصيات عدة كل منها لها لونها وحكايتها مرتبطة بواقع الأحداث ضمن سياق قصة المسلسل، لذلك تجدني تارة أجسد شخصية الأحمق وتارة أخرى أجسد شخصية الغبي ومرة أجسد شخصية الرجل البسيط المسالم في المجتمع وهكذا".