المغرب يتمسك بعرش كأس إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة

التتويج القاري الثالث على التوالي يأتي على حساب أنغولا، في انجاز أشاد به الملك محمد السادس عبر برقية تهنئة.

الرباط - اختتم نهائي كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم داخل القاعة “المغرب 2024″، الذي جمع بين المنتخب الوطني المغربي ونظيره الأنغولي، مساء الأحد بالرباط، بنتيجة 5-1 لصالح "أسود الفوتسال"، في انجاز أشاد به الملك محمد السادس عبر برقية تهنئة أرسلها إلى أعضاء المنتخب.

وكان أسود الأطلس، الذين بصموا على أداء جيد خلال هذه النسخة من كأس إفريقيا للأمم، ضمنوا بطاقة مشاركتهم في كأس العالم لنفس الصنف الرياضي، الذي ستحتضنه أوزبكستان من 14 سبتمبر/تشرين الثاني إلى 6 أكتوبر/تشرين الثاني المقبلين، بعد الفوز في نصف النهائي على منتخب ليبيا (6-0).

دفاع صلب وهجوم فعال
وبينما استطاع كل من سفيان بوريت وإدريس رايس الفني وسفيان مسرار وأنس العيان وبلال البقالي من ضربة جزاء تسجيل أهداف فوز المغرب، وقع هدف أنغولا الوحيد أديريتو سانتوس.
 وأمام جمهور كبير حرص على تشجيعهم بشكل حماسي، واجه أسود الأطلس لاعبين أنغوليين متحمسين حاولوا مفاجأة الأسود، غير أنهم اصطدموا بدفاع صلب شكلته العناصر الوطنية التي بادرت بالضغط على حامل الكرة وأيضا من خلال الهجمات السريعة بهدف افتتاح التسجيل.
وخلال الجولة الأولى، أبدى لاعبو المنتخب الأنغولي إصرارا هجوميا كبيرا، مما هدد بشكل جدي حارس المنتخب المغربي، عبد الكريم أنبيا، في أكثر من مناسبة.
وفي الجولة الثانية، تحكم أشبال هشام الدكيك في مجريات اللقاء من خلال مجموعة من محاولات التسجيل التي أخطأت مرمى المنتخب الأنغولي الذي حاول من جانبه الرد عبر تمريرات في العمق.
وأظهر أسود الأطلس، في مباراة تميزت بالكثافة الهجومية، قتالية عالية مكنتهم من الظفر باللقب القاري الثالث أمام منتخب أنغولي شديد المراس.

وبهذه النتيجة يكون مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة، هشام الدكيك، قد وفى بالوعد الذي قطعه قبل المنافسة، إذ أعلن أن "أسود القاعة' في أتم الجاهزية لانتزاع لقبهم الثالث على التوالي.

'ثمرة عمل دؤوب ومتواصل'
وأكد الناخب الوطني عقب الفوز أن "التتويج القاري الثالث على التوالي للفريق الوطني في كرة القدم داخل القاعة هو ثمرة عمل دؤوب ومتواصل".
 وأوضح دكيك، خلال مؤتمر صحفي عقب نهائي كأس إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة (المغرب 2024)، الذي كان من نصيب المنتخب المغربي على حساب نظيره الأنغولي (5-1)، أن "البقاء على رأس كرة القدم داخل القاعة في إفريقيا والمشاركة في كأس العالم منذ 2012 ليس بالأمر الهين وهو ما يبرز أن هناك عملا في العمق من أجل تطوير وتجديد هذا الصنف الرياضي. إن البقاء في القمة أمر صعب ويحتاج إلى عمل متواصل".
 وأشار إلى أن "هذه المنافسة شكلت إعدادا جيدا لكأس العالم المقبل، وقد أظهرت لنا هذه النسخة أنه لا يوجد شيء سهل أو يمكن اعتباره مكسبا. لقد ب ذلت جهود كبيرة لبلوغ هذه النتيجة، من خلال إجراء تداريب مكثفة وعمل يتم خارج تواريخ +فيفا+"، قائلا "إننا كنا السباقين دائما لممارسة الضغط على منافسينا وأيضا بفضل عدد كبير من المعسكرات التدريبية والمقابلات الودية الدولية. تبقى الجهود المبذولة على مستوى المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة جبارة بهدف المحافظة على ريادتنا".
 وقال السيد الدكيك "إننا جد راضين بهذا اللقب الثالث على التوالي والذي نهديه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي ينهج سياسة متبصرة في مجال الرياضة بشكل عام. اللاعب المغربي موهوب ويتوفر على بنيات تحتية من أعلى مستوى تخول له إظهار موهبته"، مسجلا "أننا رائدون في هذا الصنف الرياضي على المستوى الإفريقي والعربي ونلعب على المستوى الدولي، وهو ما يعتبر ثمرة سياسة حكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والتزام الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم".

أصبح لها شعبية على غرار كرة القدم

 ويرى الناخب الوطني أن "كرة القدم داخل القاعة تتمتع بسمعة طيبة في العالم أجمع وأصبح لها شعبية على غرار كرة القدم"، مشيرا إلى أن النسخة الحالية من كأس إفريقيا لكرة القدم تشكل قاعدة للإعداد الجيد لكأس العالم.
 وفي تعليقه على المباراة النهائية، أشاد مدرب المنتخب الوطني بالمستوى الذي أظهره منتخب أنغولا، الذي ضمن بطاقة التأهل للمونديال المقبل، مشيرا إلى أن "تلقي هدف واحد فقط أمام منتخب بهذا الحجم هو يكشف أن منظومتنا الدفاعية اشتغلت بشكل جيد. وأعتقد أن المنطق جرى احترامه في نسخة +كان+ هذه".
 من جانبه، كشف مدرب منتخب أنغولا، ماركوس أنطونيس، "أننا حاولنا خلق صعوبات للمنتخب المغربي، غير أنه من الصعب اللعب أمام هذا الفريق، لكني أعتقد أننا أعطينا صورة جيدة عن منتخب أنغولا وقدراتهم وهذا هو الأهم بالنسبة كمدرب".
وأشار الناخب الأنغولي إلى أن "المغرب كان أفضل من مباراة الافتتاح واستخدم منظومة لعب جيدة صعبت من مأموريتنا في التسجيل"، مبرزا أنه "بعد تسجيل الهدف الثاني، فقدنا تركيزنا، كما أن الهدف الثالث بخر كل حظوظنا في العودة للتسجيل".
 وأوضح الناخب الأنغولي أنه "في الجولة الثانية، أدخلنا بعض التعديلات وخاطرنا دون تحصيل أية نتيجة"، مضيفا أن "الفريق الوطني المغربي يضم مجموعة كبيرة من اللاعبين الموهوبين، وأنا فخور جدا بلاعب ي على أدائهم الجيد وبكونهم لعبوا إلى جانب أفضل لاعبي القارة الإفريقية والعالم".

تهنئة ملكية

وبعث العاهل المغربي الملك محمد السادسببرقية تهنئة إلى أعضاء المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة بمناسبة فوزه بلقب النسخة السابعة من كأس الأمم الأفريقية (المغرب 2024).
 ومما جاء في برقية الملك محمد السادس" وبعد، فيسعدنا أن نتوجه إليكم بتهانئنا الحارة عقب فوزكم بلقب النسخة السابعة من كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم داخل القاعة (المغرب 2024)، والتي استضافتها عاصمتنا الغالية الرباط بكل ما يليق بها من حفاوة استقبال وحسن تنظيم".
 وقال العاهل المغربي الملك محمد السادس" إننا لفخورون جدا بما أظهرتموه من إصرار منيع على مواصلة حمل اللقب للموسم الثالث على التوالي، حافزكم في ذلك غيرتكم الوطنية المثالية وانخراطكم الجاد في مسيرة الإشعاع الكروي والرياضي لبلادنا".
 وأضاف "وإذ نجدد تهانئنا لكم ولكافة الأطر التقنية والإدارية بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لندعو الله تعالى أن يوفقكم للمزيد من النجاح والتميز في خوض نهائيات كأس العالم أوزبكستان 2024، وفي سعيكم الدؤوب لامتطاء أرقى منصات التتويج القارية والدولية".