المغرب يقود جهود فرض الأمن والاستقرار غرب المتوسط

وزراء دفاع دول مبادرة '5 + 5 دفاع' يؤكدون إرادتهم المشتركة لمواجهة التحديات الأمنية خاصة الإرهاب والاتجار غير المشروع والهجرة غير النظامية.
قوى اقليمية تثق في دور المغرب المفصلي لتعزيز الامن والاستقرار في غرب المتوسط
المغرب ساهم بشكل فعال في مكافحة الارهاب والهجرة غير النظامية والاتجار بالبشر
المغرب يسعى لتطوير قدراته العسكرية لمواجهة العديد من التحديات الامنية

الرباط  - يقود المغرب جهودا إقليمية ودولية لمواجهة العديد من التحديات الأمنية غرب المتوسط تتعلق أساسا بمكافحة الإرهاب والهجرة السرية والاتجار بالبشر حيث تحظى الرباط بثقة العديد من الدول والقوى لدفع جهود إرساء السلام والأمن على المستويين الإقليمي والدولي.
ويعتبر المغرب ركيزة أساسية في المنطقة للحفاظ على الاستقرار نظرا لتأثيره الكبير في محيطه فالبلد فرض نفسه رقما صعبا في معادلة التوازنات الإقليمية والشراكات الاقتصادية والأمنية في فضاء جغراسياسي متقلب.
وإشراف المغرب على الاجتماع الـ18 لوزراء دفاع دول أعضاء مبادرة "5+5 دفاع" الجمعة، في الرباط وبمشاركة 9 دول هي: فرنسا، وإيطاليا، وليبيا، ومالطا، وموريتانيا، والمغرب، والبرتغال، وإسبانيا، وتونس يكشف الدور الكبير للمملكة في دعم جهود الحفاظ على الامن في منطقة غرب المتوسط التي تشهد تحديات لا تقل خطورة عن مناطق اخرى في العالم.
وقال عبداللطيف لوديي الوزير المغربي المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني كلمته بحسب وكالة الانباء الرسمية المغربية، إن وزراء دفاع دول مبادرة "5 + 5 دفاع"، أكدوا على إرادتهم المشتركة لمواجهة التحديات الأمنية غرب المتوسط.
وأكد الوزير المغربي خلال اللقاء على "إرادتهم المشتركة لمواجهة تحديات أمنية خاصة الإرهاب، والاتجار غير المشروع، والهجرة غير النظامية، والتغيرات المناخية".
وأضاف أن اللقاء شكل مناسبة لرؤساء وفود أعضاء المبادرة لمناقشة الوضعية الحالية بشأن التهديدات والمخاطر التي تعرفها المنطقة.
وأشاد بجهود تطوير آليات التعاون بالمجالات ذات الاهتمام المشترك مثل المراقبة البحرية والأمن الجوي وإدارة الكوارث وتعزيز التعاون "العملياتي البيئي" للقوات المسلحة، وذلك عبر تنظيم دورات تدريبية وتمارين مشتركة.
وساهم المغرب بشكل كبير في مكافحة الإرهاب من خلال تعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي مع دول جنوب المتوسط ما مكن من تفكيك العديد من الخلايا الإرهابية وأحبط هجمات دموية في الفضاء الأوروبي في أوج الموجة الإرهابية التي ضربت العالم وخاصة أوروبا.
ومع تنامي التحديات الأمنية وتمدد الجماعات الإرهابية في الساحل الإفريقي بات التعويل على المغرب ضرورة ملحة للعديد من الدول والقوى خاصة الأوروبية فيما تنظر الجارة الشرقية الجزائر بكثير من القلق تجاه النجاحات المغربية على اكثر من مستوى خاصة في المجال العسكري والامني.

المغرب نجح في مواجهة الهجرة غير النظامية لكنه يعول على الحلول التنموية
المغرب نجح في مواجهة الهجرة غير النظامية لكنه يعول على الحلول التنموية

كما نجح المغرب بشراكة مع دول أوروبية مثل اسبانيا وفرنسا في الحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر وذلك وفق تقارير دولية رغم أن المغرب أكد على ضرورة عدم الاقتصار على البعد الأمني في مواجهة الظاهرة والعمل على إيجاد حلول اقتصادية وتنموية ومنح الأمل للشباب في إفريقيا للبقاء في بلاده.
وحسب الوكالة المغربية، أكد الوزراء خلال الاجتماع، على أهمية مواصلة توسيع نطاق التعاون ليشمل مجالات أخرى كقوات العمليات الخاصة والأمن السيبراني والطائرات بدون طيار ومكافحة الإرهاب والبحث والإنقاذ والذكاء الاصطناعي ومكافحة التلوث البحري والتحديات الأمنية الناجمة عن التغيرات المناخية.
وصادق الاجتماع على برنامج عمل "مبادرة 5+5 دفاع" للعام 2023، الذي تضمن رفع عدد الأنشطة المبرمجة بحوالي 20 في المائة مقارنة مع 2022، مما يؤكد عزم والتزام الدول الأعضاء للحفاظ على دينامية وحيوية المبادرة.
وحقق المغرب تقدما كبيرا في تطوير قواته العسكرية والأمنية من خلال عقد اتفاقيات التعاون العسكري مع عدد من الدول وتنويع مصادر السلاح والاهتمام بالتكنولوجيات العسكرية خاصة الطائرات المسيرة التي أصبحت العديد من الجيوش والأجهزة الأمنية تراهن عليها لضبط الامن والاستقرار خاصة على الحدود .
كما استقبل المغرب العديد من المناورات خاصة مناورات الأسد الافريقي التي مثلت رسالة قوية لكل القوى التي تسعى لتهديد امن المنطقة مستغلة ملف الصحراء المغربية.
وتتولى البرتغال الرئاسة الدورية لهذه المبادرة للعام المقبل، خلفاً للمغرب.
وتعنى مبادرة "5 + 5 دفاع"، التي تضم 5 دول من الاتحاد الأوروبي و5 دول من المغرب العربي بحث التعاون في المجال الأمني بالمنطقة وسبل تطويره.