المهرجان السينمائي الخليجي ينطلق بمشاركة إقليمية واسعة

الدورة الرابعة للمهرجان تساهم في تعزيز وإثراء وتيرة نمو السينما الخليجية.
المهرجان السينمائي الخليجي يعود للحياة رغم توتر أجواء المنطقة

الرياض - انطلقت الدورة الرابعة للمهرجان السينمائي الخليجي، الأحد، في فندق فورسيزونز بالرياض، بحضور عدد من الشخصيات الثقافية والإعلامية البارزة، والناشطين والمؤثرين في المجال السينمائي.

المهرجان الذي تنظمه هيئة الأفلام السعودية بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي يمتد حتى 18 أبريل/نيسان ويعرض نحو 30 فيلما من السعودية والكويت وسلطنة عمان والبحرين والإمارات وقطر.

وقال الممثل الكويتي خالد أمين عضو لجنة تحكيم المهرجان في تصريحات صحفية قبل الافتتاح "عودة المهرجان شيء يثلج صدري"، مضيفا "كل دول العالم، عندهم اللغة الوحيدة التي يفهمون بها باقي الشعوب هي السينما، أو أن يزورونا، الآن فيه ناس من الصعب أن يزورونا لكن يمكن أن يزورونا عن طريق أفلامنا السينمائية".

وعُرض خلال الحفل الذي انطلق رغم أجواء التوتر في الشرق الأوسط خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بعد أول مواجهة عسكرية مباشرة بين إيران وإسرائيل، فيلم إبداعي سلط الضوء على عمق السينما الخليجية، ومساهمة المهرجان في تعزيزها وإثراء وتيرة نموها.

يشهد المهرجان السينمائي الخليجي بنسخته الرابعة، تقديم عدد من رواد السينما الخليجية لرؤاهم وخبراتهم حول مختلف آفاق الإنتاج السينمائي في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث يتضمن جدول أعمال المهرجان إقامة عدد من عروض الأفلام والندوات الحوارية والورش التدريبية المختلفة والمتكاملة، التي تمكّن زوار المهرجان من استكشاف أبعاد جديدة لصناعة السينما عبر النظر إليها من منظور صناعها ونقادها.

ويعرض عبر أيام المهرجان الخمسة 29 فيلما مختلفا لمنتجين خليجيين بارزين، عبر عدة فئات منها الأفلام الروائية الطويلة والروائية القصيرة والأفلام الوثائقية.

وتتنافس في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة ستة أفلام من أبرزها "حوجن" للمخرج ياسر الياسري من السعودية، "فتى الجبل" من الإمارات للمخرجة زينب شاهين، "عماكو" من الكويت للمخرج أحمد الخضري، و"ماي ورد" من البحرين للمخرج محمود الشيخ.

وتشمل مسابقة الأفلام الروائية القصيرة 12 فيلما وهي: من سلطنة عمان "البنجري" للمخرج موسى الكندي و"غيوم" للمخرجة مزنة المسافر، ومن الكويت "محتواي" للمخرج معاذ السالم و"سندرة" إخراج يوسف البقشي، ومن البحرين "عروس البحر" إخراج محمد عتيق و"طك الباب" إخراج صالح ناس، ومن الإمارات "عار" إخراج فاطمة المنصوري و"الخطابة – أم سلامة" إخراج مريم العوضي، من قطر "عليّان" إخراج خليفة المري و"شهاب" إخراج أمل المفتاح، ومن السعودية "كبريت" إخراج سلمى مراد و"شريط فيديو تبدل" إخراج مها الساعاتي.

وتضم مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة خمسة أفلام، هي من السعودية "قصة ملك الصحافة" إخراج حسن سعيد و"تحت سماء واحدة" إخراج مجبتي سعيد، من الكويت "السنعوسي وداعا" إخراج علي حسن، من الإمارات "حجر الرحي" إخراج ناصر الظاهري و"سباحة 62" إخراج منصور اليبهوني الظاهري.

وتشارك في مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة ستة أفلام هي من سلطنة عمان "جنة الطيور" إخراج عبدالله الرئيسي و"الموارد" للمخرج محمد العجمي، من البحرين "صوت الريشة" إخراج مريم عبدالغفار و"رؤية الوعد – سلمان بن حمد" إخراج إيفا داود، من الكويت "زري" إخراج حبيب حسين، ومن قطر "ثم يحرقون البحر" إخراج ماجد الرميحي.

كما يشمل البرنامج تنظيم ثلاث ورش تدريب هي "كيف تصنع فيلما وثائقيا مؤثرا" و"علاقة المؤلف الموسيقي بالمخرج السينمائي" و"فن وكتابة وتطوير السيناريو"، إضافة إلى عدد من الندوات عن "صناديق الدعم والتمويل المشترك" و"الأفلام المستقلة والميزانيات الصغيرة".

وكرم المهرجان في الافتتاح الممثل السعودي محمد الطويان، والممثل الكويتي جاسم النبهان، والممثل العماني إبراهيم الزدجالي، والمخرج البحريني حسين الرفاعي، والمخرج القطري أحمد الباكر.

ويعد المهرجان السينمائي الخليجي جزءا من جهود هيئة الأفلام لإثراء مجال السينما وطنيا وإقليميا عبر إقامة مهرجانات وملتقيات تسهم في رفع مستوى الإنتاج السينمائي، وتعزز من مهارات وخبرات المهتمين بمجال السينما والتبادل الثقافي والمعرفي فيما بينهم، بما يتناسب مع أهمية السينما في المشهد الثقافي العالمي.

ووفقا لوكالة الأنباء السعودية، فقد أكد وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان في كلمة ألقاها نيابة عنه الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام عبدالله بن ناصر القحطاني خلال حفل افتتاح المهرجان السينمائي الخليجي على أن "هذا المهرجان الذي يجمعنا اليوم يعكس الارتباط الوثيق بين الطموح والإستراتيجية الثقافية لدول مجلس التعاون الخليجي، ويبرز دورها الكبير في تعزيز التبادل الثقافي والتوسع في البنى التحتية واستلهام التجارب الناجحة وتشجيع المواهب الخليجية على تقديم المزيد".

وكانت الدورة الأولى للمهرجان عقدت في الدوحة عام 2012، بينما أقيمت الدورة الثانية في الكويت عام 2013، قبل أن يتوقف المهرجان ثم يعود في 2016 بالعاصمة الإماراتية أبوظبي.