بلينكن يحث عباس على القيام بإصلاحات أكبر لتولي إدارة غزة

الرئيس الفلسطيني يطالب وزير الخارجية الاميركي بالعمل من أجل منع عملية عسكرية قد تقوم بها إسرائيل في رفح.

واشنطن - حث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الإثنين على مزيد من الإصلاحات الفلسطينية بعد تشكيل حكومة جديدة برئاسة محمد مصطفى، وذلك خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس في خضمّ سعي واشنطن لحل في مرحلة ما بعد الحرب.
وقال بلينكن لعباس إن الولايات المتحدة "تتطلع إلى العمل مع حكومة السلطة الفلسطينية الجديدة لتعزيز السلم والأمن والازدهار وتحضّ على تنفيذ الإصلاحات الضرورية"، وفق المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر.
ونقل ميلر عن بلينكن أنّه "شدّد على أنّ تنشيط السلطة الفلسطينية ضروري لتحقيق نتائج للشعب الفلسطيني في كلّ من الضفة الغربية وغزة".

تنشيط السلطة ضروري لتحقيق نتائج للشعب الفلسطيني في كلّ من الضفة وغزة

وصادق عبّاس في الأسبوع الماضي على تشكيلة الحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة محمد مصطفى، مستشاره للشؤون الاقتصادية.
ومنذ اندلاع الحرب في تشرين الأول/أكتوبر تضغط الولايات المتحدة على السلطة الفلسطينية لمكافحة الفساد وإدخال وجوه جديدة عليها أملاً بتمكينها من حُكم غزة أيضاً.
لكنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الرافض لقيام دولة فلسطينية وحكومته اليمينية المتشدّدة ليست لديهما أيّ تطلعّات لأداء السلطة الفلسطينية أيّ دور في غزة مستقبلاً. غير أنّ ميلر قال إنّ بلينكن "أكّد التزام الولايات المتحدة تحقيق قيام دولة فلسطينية مستقلة مع ضمانات أمنية لإسرائيل".
من جهة أخرى طالب عباس من وزير الخارجية الاميركي بالعمل من أجل منع عملية عسكرية قد تقوم بها إسرائيل في مدينة رفح مشددا على أهمية الإسراع في إدخال المواد الإغاثية والطبية والغذائية، وتوفير المياه والكهرباء والوقود إلى كامل قطاع غزة، بما فيه منطقة شمال غزة.
وجاءت المحادثة الهاتفية بين عباس وبلينكن بعيد مشاركة وزير الخارجية الأميركي في اجتماع افتراضي مع قادة إسرائيليين بشأن الهجوم الذي يعتزم الجيش الإسرائيلي شنّه على رفح، المدينة التي لجأ إليها أكثر من نصف سكان قطاع غزة منذ بدء الحرب. وتحذّر واشنطن إسرائيل من شنّ هجوم في رفح لكنّها تواصل دعم حليفتها بما في ذلك بشحنات الأسلحة.
واندلعت الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر إثر هجوم نفّذته حركة حماس على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل 1160 شخصا معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
وخُطف خلال الهجوم نحو 250 شخصا ما زال 130 منهم رهائن في غزة، ويُعتقد أن 34 منهم لقوا حتفهم، وفق تقديرات رسمية إسرائيلية.
وتعهّدت إسرائيل "القضاء" على حماس وتشنّ منذ ذلك الحين قصفا مكثّفا، وبدأت هجوما بريا في 27 تشرين الأول/أكتوبر، ما أدى الى مقتل 32845 شخصا غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.