تدخل إيراني ينهي أزمة رهائن احتجزتهم عصابة في كردستان

طهران - أعلنت السلطات الإيرانية الخميس تحرير عدد من الرهائن العراقيين والإيرانيين الذين اختطفتهم شبكة في الجمهورية الإسلامية وطلبت فدية مقابل إطلاق سراحهم، معلنة أنها اعتقلت أفراد العصابة.

وأفاد القنصل العام لإيران في محافظة البصرة على عابدي بأن "الجهود المكثفة للأجهزة الأمنية الإيرانية أفضت إلى اكتشاف مكان احتجاز الرهائن في جبال كردستان"، وفق موقع "السومرية نيوز" العراقي.

وتابع أنه "تم القبض على البعض من أعضاء العصابة وتحرير الرهائن"، مضيفا أنه "سيتم تسليمهم إلى عائلاتهم في أقرب وقت".

وأكد شقيق أحد المختطفين العراقيين في إيران وهو من أهالي البصرة إطلاق سراحه متوقّعا عودته إلى عائلته خلال ثلاثة أيام، موضحا أنه تواصل معه بطريقة الفيديو. 

وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الأخيرة فيديو يظهر مجموعة من العراقيين مكبّلين بسلاسل حديدية ويحملون آثار تعذيب، فيما ذكر نشطاء أن العصابة تطالب بفدية مقابل تحرير الرهائن.

وأفادت مصادر عراقية بأن المختطفين يتحدرون من سوريا وإيران وأفغانستان، لكن أغلبهم عراقيون توجهوا إلى الجمهورية في رحلات سياحية.

وتداول نشطاء عراقيون شهادات لعدد من أهالي المختطفين تفيد بأن الشبكة التي تحتجز ذويهم طالبت بفدية تصل إلى 7 آلاف دولار مقابل إطلاق سراح الشخص الواحد.

وقال المتحدث باسم الوزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف في بيان الأربعاء إن "الوزارة تتابع الموضوع باهتمام بالغ منذ أكثر من أسبوع"، مضيفا أنه "تم التنسيق بين السلطات الإيرانية ونظيرتها العراقية وجرت مخاطبات أمنية رفيعة المستوى بين الأجهزة المختصة في بغداد وطهران".

وتابع أن "حادثة الاختطاف هي نتيجة تعامل مجموعة من المسافرين العراقيين مع شبكة لتهريب البشر، حيث تم الإيقاع بهؤلاء العراقيين واختطافهم كرهائن والمساومة عليهم بمبالغ مالية".

وكشف أن الأجهزة العراقية تمتلك جميع المعلومات بشأن مكان احتجاز المختطفين وعددهم، لافتا إلى أن العراقيين المحتجزين حاولوا الدخول إلى الأراضي الإيرانية بشكل غير شرعي وتم الإيقاع بهم من قبل الشبكة.

وذكّر بتحذيرات الخارجية العراقية من "مخاطر التعامل مع شبكات الاتجار بالبشر، لما شكله من تهديد حقيقي لأرواح المسافرين من أبناء الشعب العراقي".