تركيا وإسرائيل تعلنان فصلا جديدا من العلاقات بدعم التعاون الاقتصادي

وزيرا الخارجية التركي والإسرائيلي يتفقان على إعادة إطلاق اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين في خضم جهود تحسين العلاقات التي انطلقت قبل أشهر.
تركيا اتفقت مع إسرائيل على إضفاء طاقة جديدة على العلاقات الثنائية في العديد من المجالات
تركيا واسرائيل تتفقان على البدء في العمل على اتفاقية طيران مدني جديدة

القدس - أعلن وزيرا الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، والإسرائيلي يائير لابيد، الأربعاء، اتفاقهما على إعادة إطلاق اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين في خضم جهود تحسين العلاقات التي انطلقت قبل اشهر.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي في المؤتمر الصحفي المشترك بعد لقائهما في مقر وزارة الخارجية الإسرائيلية بالقدس الغربية "إسرائيل وتركيا قوتان إقليميتان، وأكثر من ذلك دولتان لهما تاريخ طويل وقديم ومشترك".
وأشار لابيد إلى أن العلاقات التركية الإسرائيلية قد شهدت خلال السنوات الماضية "تقلبات"، لكنه أضاف مستدركا "تعرف الدول ذات التاريخ الطويل دائمًا كيفية إغلاق فصل واحد، وفتح فصل جديد؛ هذا ما نفعله هنا اليوم".
وأكمل لابيد "بعد هذه الزيارة، الأولى التي يقوم بها وزير خارجية تركي إلى إسرائيل منذ 15 عامًا، نتوقع أن نرى تقدمًا، ليس فقط في علاقاتنا الدبلوماسية والأمنية، ولكن في علاقاتنا الاقتصادية أيضًا".
وقال "في حديثنا اليوم، سيدي الوزير، اتفقنا على إعادة إطلاق لجنتنا الاقتصادية المشتركة، والبدء في العمل على اتفاقية طيران مدني جديدة بين بلدينا".
وأضاف "أبعد من الدبلوماسية، سيدي الوزير، الإسرائيليون يحبون تركيا ببساطة؛ كل يوم، تغادر عشرات الرحلات الجوية إسرائيل متوجهة إلى تركيا مع آلاف الإسرائيليين الذين يحبون ثقافتكم وموسيقاكم وشواطئكم الجميلة والبازارات الملونة".
وتابع لابيد "أشيد بزيارتك، سيدي الوزير، وعلى المحادثات المثمرة والصادقة والمثمرة التي أجريناها هذا الصباح؛ اليوم، نبدأ إطارًا جديدًا لتحسين علاقاتنا لن نستفيد منه نحن فحسب، بل أطفالنا لسنوات قادمة".

تركيا تعول على مشروع نقل الغاز الاسرائيلي الى اوروبا
تركيا تعول على مشروع نقل الغاز الاسرائيلي الى اوروبا

من جانبه قال وزير الخارجية التركي إن العمل مع إسرائيل على أجندة إيجابية يمكن أن يساعد الجانبين في التعامل مع الخلافات بشكل بنّاء موضحا أن تركيا اتفقت مع إسرائيل على إضفاء طاقة جديدة على العلاقات الثنائية في العديد من المجالات وتأسيس آليات مختلفة من الآن فصاعدا.
وأكد أنه سيكون من المفيد مواصلة الحوار المستدام "رغم الخلافات"، مشددا على ضرورة أن يكون الحوار مستندا على مبدأ الاحترام المتبادل لحساسيات الجانبين.
ولفت إلى أنه تناول مع نظيره الإسرائيلي مسائل إقليمية تخص الجانبين، مشيرا أن الحوار الذي جرى على مستوى رؤساء الدولتين في رمضان الماضي ساهم في جهود الحفاظ على الهدوء.
وذكر وزير الخارجية التركي أن بلاده وإسرائيل اتفقتا على إعادة عقد اجتماعات فنية بين الوزارات والمؤسسات العامة ذات الصلة.
وتابع قائلا "القرب الجغرافي بين البلدين، يجعل من تركيا وإسرائيل شريكين تجاريين، تركيا وإسرائيل من بين الدول العشر التي تتاجر مع بعضها البعض".
وأشار إلى أن التبادل التجاري القائم بينهما واصل ارتفاعه رغم جائحة كورونا وخلافات الماضي.
وسيكون ملف الغاز والطاقة من الملفات التي سيتم التطرق اليها حيث تسعى تركيا وراء مشروع نقل الغاز الإسرائيلي عبر مد أنابيب إلى تركيا ثم أوروبا وذلك بعد العقوبات المفروضة على قطاع النفط والغاز الروسي بسبب اجتياح أوكرانيا.
تحدث الرئيس التركي رجب طيب اردوغان مرارا على ضرورة إنجاح المشروع الذي سيواجه العديد من العراقيل خاصة التكاليف الباهظة.
وحول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي قال وزير الخارجية التركي أن تطبيع العلاقات بين البلدين سيكون له "أثر إيجابي" من أجل حل "سلمي" للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وكان جاويش أوغلو، قد زار في وقت سابق الأربعاء، متحف ذكرى المحرقة "ياد فاشيم" في القدس الغربية، ووضع إكليلاً من الزهور في صالة المتحف.
وأمس الثلاثاء، أجرى أوغلو، زيارة إلى أراضي السلطة الوطنية الفلسطينية، التقى خلالها نظيره رياض المالكي والرئيس محمود عباس، في مدينة رام الله بالضفة الغربية.