تشخيصات طبية في الصغر تنادي السرطان في الكبر!

دراسة اسبانية دولية تلفت الى ان التصوير المقطعي المحوسب قد يزيد من خطر الإصابة بالأورام الخبيثة بنسبة 16 بالمئة خاصة اذا ما تم اجراءه في مرحلة مبكرة من العمر.

برشلونة – نبهت دراسة اسبانية دولية الى أن الاختبارات الطبية مثل التصوير المقطعي المحوسب (CT) الأساسية لملاحظة الحالات الشاذة أو الأمراض المحتملة بالتفصيل، قد تزيد من خطر الإصابة بالأورام الخبيثة خاصة اذا ما تم اجراءها في مرحلة مبكرة من العمر.

وقال تقرير صادر عن معهد برشلونة للصحة العامة نشره موقع "إنفوباي"فإن "التعرض لجرعات متوسطة وعالية من الإشعاع لدى الشباب يزيد من خطر الإصابة بسرطان الدم.

وأضاف أن "الفحص اليوم يزيد من خطر الإصابة بالأورام الخبيثة بنسبة 16%، وهي حقيقة ذات صلة، خاصة وأنه في كل عام في أوروبا وحدها، يخضع مليون طفل ومراهق وشاب للفحوصات"

وأشار التقرير إلى تحليل بيانات ما يقرب من مليون شخص خضعوا لفحص بالأشعة المقطعية مرة واحدة على الأقل قبل سن 22 عاما، فيما قام فريق البحث بحساب الجرعة الإشعاعية لكل شخص، التي يمتصها نخاع العظم، وهو المكان الذي يتم فيه إنتاج خلايا الدم.

وأظهرت نتائج التحليل وجود ارتباط واضح بين إجمالي جرعات الإشعاع التي يمتصها نخاع العظم من الأشعة المقطعية وخطر الإصابة بالأورام الخبيثة، سواء النخاعية أو اللمفاوية.

حالة أو حالتين من السرطان خلال فترة تتراوح بين عامين إلى 12 عامًا

وأوضح التقرير بأن هذا "يعني أنه من بين كل 10.000 شاب يخضعون للأشعة المقطعية، يمكننا أن نتوقع رؤية حوالي حالة أو حالتين من السرطان خلال فترة تتراوح بين عامين إلى 12 عامًا بعد الفحص".

وكانت دراسة علمية اكبر حذرت من خطورة التعرض لأشعة المقطعية، حيث أجريت هذه الدراسة على مليون مريض ما بين عام 1985 إلى 2015 .

وكشفت الدراسة ارتبطت بارتفاع معدل سرطان الدم أو سرطان الخلايا الليمفاوية للإنسان ، لكن الباحثين أكدوا على ارتباط المرض إما بالجينات أو العادات الصحية التي يمارسها البشر في حياتهم.