تظاهرة تونسية تعيد جمهورها للحياة الرومانية

مدينة الجم تستضيف عروضا مسرحية وفنية تجسد أجواء العهد الروماني القديم.

تونس - توافد جمهور غفير على مدينة الجم التونسية لحضور الفعاليات المسرحية والفنية المنتظمة ضمن الدورة السادسة من تظاهرة "الأيام الرومانية" والتي يحرص منظموها على تعريف الحضور بطريقة عيش الرومان بدءا من حياتهم اليومية وصولا إلى الحرف التي كانوا يمتهنونها.

وتعيد هذه العروض التي تجري في المسرح الروماني بمدينة الجم في محافظة المهدية (شرق)، الأجواء إلى العهد الروماني القديم.

وتُعرف الجم بمسرح يعود إنشاؤه إلى العهد الروماني، حيث بناه الأثرياء من سكان مدينة "تيسدروس" (الجم حاليا) عام 238 ميلاديا، في عهد حاكم مقاطعة "أفريكا" غورديان الأول.

وتستقطب الدورة التي انطلقت في التاسع والعشرين من أبريل/نيسان المئات من الجمهور التونسي الذين ملأوا مدرج المسرح الروماني، بعروض تجسد الحياة الرومانية وتستعيد المعارك والملاحم التي دارت قديما.

وشملت الفعاليات والأنشطة المتنوعة عروضا لـ"المصارعين بأزيائهم الرومانية المميزة، تحاكي العروض التي كان يتم تقديمها في ذات المسرح قبل نحو 20 قرنا".

وأعاد المنظمون خلال فعاليات اليوم الثاني للتظاهرة تقديم عرض "افتتاح المدرج الروماني تيسدروس - 238 ميلادي".

وبحسب المنظمين، فإن هذا العرض سيتم تقديمه طيلة أيام التظاهرة التي تستمر على امتداد ثلاثة أيام كي يتسنى لأكبر عدد من الجماهير مشاهدته نظرا لمحدودية الطاقة الاستيعابية للمدرج، فهي لا تتجاوز ألفا و500 شخص.

كما تم تقديم عروض مستوحاة من ألعاب الـ"غلادياتر" وهو رجل السيف المصارع الشرس الذي يخوض لعبة الموت مع أشرس الحيوانات المفترسة وأقوى المقاتلين لإمتاع الجمهور.

ولم تغب ككل دورة المعارض الفنية عن "الأيام الرومانية" بالجم، حيث انتظمت معارض للفنون والحرف الرومانية لفنون "الفسيفساء والرسم الإغريقي والنقش ومعارض الخزف ومعدات الجندي الروماني".

ونُظمت بالحديقة الخلفية للمسرح ورشات متعددة لفنون الفسيفساء والطين والرسم، وصناعة الجلد وخوذة الجندي والأقنعة وتاج الأباطرة الرومان وكيفية صك العملة الرومانية القديمة، إضافة إلى ورشات توضح الألعاب الرومانية للأطفال.