تقرير أوروبي يتوقع تحوّل المغرب إلى مركز لإنتاج طاقة الرياح بشمال أفريقيا

المملكة تتمتع بإمكانيات كبيرة لإنتاج الطاقة الريحية يمكن أن تتجاوز 10 جيغاوات.

الرباط - توقع تقرير أوروبي أن يصبح المغرب مركزا لإنتاج الطاقة الريحية في شمال أفريقيا، مسلّطا الضوء على الإمكانيات الهامة التي تحظى بها المملكة، فيما يمضي البلد بخطوات ثابتة على طريق تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة، وسط توقعات بأن يتحول إلى مصدّر عالمي.

وكشف التقرير أن "المملكة تحظى بإمكانيات كبيرة في إنتاج الطاقة الريحية يمكن أن تتجاوز 10 جيغاوات"، وفق موقع "تليكسبريس" المغربي.

وتابع أن "المغرب يسعى بشكل كبير إلى مواجهة التغير المناخي الذي يصل أثره إلى المجال الاقتصادي ويؤثر سلبا على النمو وذلك عبر تعزيز التوجه نحو الطاقات البديلة، خاصة الريحية التي تسعى من خلالها الحكومة إلى الرفع من إنتاجيتها من الطاقة النظيفة بنسبة 10 جيغاوات، وهي نسبة قليلة نظرا للإمكانيات المتاحة".

ولفت إلى أن طموح المملكة لا يقف عند حدود 10 جيغوات، لا سيما وأنها تمتلك شريطا ساحليا هاما، ما يتيح لها بناء العديد من مزارع الطاقة الريحية، ما يضمن مستويات إنتاج قياسية.

وأشار التقرير إلى أن "مزارع الرياح البحرية تعد أكثر صداقة للبيئة من الأشكال الأخرى للطاقة المتجددة، إذ يمكنها إنتاج مستويات أعلى من الطاقة بسبب توربينات الرياح الأكبر وملامح الرياح الأقوى الموجودة في المحيط، والتي ستكون قادرة على المساهمة في تحقيق هدف المغرب المتمثل في الطاقة المتجددة بحلول العام 2030"

وتصل القدرة الكهربائية للمغرب من الطاقة الريحية نحو 1553 ميغاواط، فيما تبلغ القدرة الشمسية 831 ميغاواط، من أصل 11055 ميغاواط من إجمالي القدرة المنشأة، وفق بينات مغربية.

واستثمر المغرب 6 مليارات دولار في مشاريع الطاقات المتجددة منذ العام 2009، فيما تعتمد المملكة إستراتيجية وطنية في مجال الطاقة ترتكز على التطوير والنجاعة الطاقية والاندماج الجهوي.

وأعلنت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي في وقت سابق أن "المغرب سيضاعف استثماراته في الطاقة المتجددة بأكثر من ثلاث مرات لتصل إلى 1.4 مليار دولار سنويا بحلول العام 2027". 

وتطمح المملكة إلى إنتاج 52 بالمئة من الكهرباء من الطاقات المتجددة في اٌفق 2030، فيما تتطلع إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة بحلول العام 2050.

ودشّن المغرب في العام 2016 محطة نور ورزازات كأكبر مزرعة للطاقة الشمسية في العالم كما يمتلك إحدى أكبر مزارع الرياح، فيما لا يقتصر طموح المملكة على تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة بل تهدف إلى تصديرها إلى أوروبا.  

ويولي المغرب أهمية بالغة لدعم الابتكار والبحث العلمي في مجال الطاقة من خلال تشجيع الاستثمار في التقنيات الحديثة والمستدامة وتطوير الحلول الذكية لتحسين كفاءة استخدام الطاقة، ما يعطي دفعة قوية للمبادرات الطاقية التي تقدمها المملكة كجزء من التزامها الشامل بالاستدامة البيئية.