تيك توك يقطع طريق المراهقين نحو محتويات لا تناسب أعمارهم

التطبيق الصيني يطور طرقا لتقييم المحتوى وتقييد الوصول إليه على أساس السن، إما من خلال المستخدمين أنفسهم أو والديهم أو أولياء أمورهم.

بكين - قالت شركة تيك توك في إفادة صحفية إنها تعمل على إيجاد طرق لتقييم المحتوى وتقييد الوصول إليه على أساس السن، في مسعى منها لمنع وصول مستخدمي تطبيقها من المراهقين إلى محتويات لا تناسب أعمارهم.

وقالت تيك توك، التي ذاع صيت تطبيقها للفيديوهات القصيرة بين المراهقين في السنوات الأخيرة، إنها تجري اختبارا صغيرا لكيفية تقييد ظهور محتويات مصنفة للبالغين أمام حسابات لمستخدمين أصغر سنا، إما من خلال المستخدمين أنفسهم أو والديهم أو أولياء أمورهم.

وقالت الشركة المالكة للتطبيق الشهير: "فيما لا تزال هذه الجهود في مرحلة مبكرة، لكن تيك توك تؤكد أن الهدف منها هو حماية المستخدمين الأصغر سنا من محتوى البالغين، أو مقاطع الفيديو الأخرى التي يحتمل أن تكون غير لائقة".

وأوضحت أنها تعمل على ميزات من شأنها أن تكون قادرة على تصنيف المحتوى بناء على "نضجه ومناطق الراحة الموضوعية".

وتابعت أنه "عندما يتم إطلاق النظام بالكامل، فإنه يمكن تقييد المحتوى الذي حددناه على أنه يحتوي على موضوعات ناضجة بشكل علني على المراهقين، أما بالنسبة للمحتوى الذي يحتوي على موضوعات أقل تعلقا بالبالغين، فسيكون أعضاء مجتمعنا قادرين على اختيار مناطق الراحة أو نضج المحتوى الذي يفضلون تخطيه أو الاشتراك فيه".

الهدف منها هو حماية المستخدمين الأصغر سنا من محتوى البالغين

وأضافت الشركة، المملوكة لعملاق التكنولوجيا الصيني "بايت دانس"، أنها تعتمد على أنواع من معايير تصنيف المحتوى تستخدم فعليا مع الأفلام وألعاب الفيديو. وقالت إنها ستختبر طريقة لصانعي المحتوى في التطبيق لتحديد ما إذا كانوا يرغبون لمحتواهم أن يكون معروضا لمشاهدين أكبر سنا فقط.

ويعمل التطبيق الصيني أيضا على ميزة لمستخدميه المبدعين تسمح لهم بالإشارة إلى ما إذا كانت مقاطع الفيديو الخاصة بهم مخصصة للبالغين أو المستخدمين الأصغر سنا، ما قد يساعد بشكل أكبر في إبلاغ توصيات "تيك توك" لضمان بقاء المحتوى الأكثر نضجا خارج خلاصات المستخدمين الأصغر سنا.

كما أعلن عن تطبيقه مجموعة محدثة من إرشادات المجتمع، ومن أبرزها حظر مقاطع الفيديو التي تروّج "للأكل غير المنتظم"، مثل العد المفرط للسعرات الحرارية، والصيام قصير المدى، وممارسة الرياضة بشكل مفرط، وغير ذلك من "العلامات غير المعترف بها على وجود مشكلة محتملة"، بحسب تعبيرها.

وتخضع منصات التواصل الاجتماعي للتدقيق في نهجها تجاه رفاهية وسلامة المستخدمين الأصغر سنا. وكانت شركة (ميتا)، وهي الشركة الأم لفيسبوك وإنستغرام وواتساب، قد تعرضت لانتقادات من مشرعين أميركيين على وقع خطتها لتقديم نسخة من إنستغرام للأطفال.