حديقة ماجوريل تحتفي بذكراها المئوية بتظاهرات ثقافية طيلة العام

الذكرى المئوية لأفضل موقع يستقطب الزوار في مراكش سيعرف تنظيم معارض فنية ولقاءات ثقافية ومحاضرات وعروض موسيقية طيلة العام الحالي.

مراكش (المغرب) - تحتفي حديقة ماجوريل ومؤسسة حديقة ماجوريل هذا العام بالذكرى المئوية للحديقة عبر تظاهرات ثقافية طيلة سنة 2024.

وقالت مؤسسة حديقة ماجوريل في بيان إن الأمر يتعلق بـ"قرن مليء بالإشعاع، وسنة ستتخللها الاحتفالات والتظاهرات الثقافية التي سوف تشكل متعة للزوار من المغرب وخارجه".

وأضافت أن مئوية الحديقة ستكون احتفاء رائعا سيذكرنا بقرن من الدهشة التي يعيشها زوارها، وبتقاسم الحديقة لمكنوناتها في قلب مراكش (جنوب وسط المغرب)، موضحة أن هذه الذكرى ستعرف تنظيم معارض فنية ولقاءات ثقافية ومحاضرات، وعروض موسيقية طيلة العام الحالي.

وتعد حديقة ماجوريل مؤسسة ثقافية فريدة من نوعها في المغرب مختصة في علم النباتات والثقافة الأمازيغية والأزياء والفنون الزخرفية والإبداع المعاصر. وتقع على مساحة 3 هكتارات في قلب مدينة مراكش، وتضم حديقة ماجوريل ومتحف بيار بيرجيه للفنون الأمازيغية ومتحف إيف سان لوران بمراكش.

ويعتبر المكان الآن أحد أهم معالم مدينة مراكش السياحية حيث تحتوي الحديقة على نباتات وأزهار نادرة قادمة من القارات الخمس خصوصا مختلف أنواع نبات الصبار.

وعلاوة على نباتاتها المتنوعة والفريدة، فإن مجمع حديقة ماجوريل يحتضن أيضا متحف بيير بيرجي للفنون الأمازيغية ومتحف إيف سان لوران، كما يضم متحف البربر ومتحف الفن الإسلامي.

وتضفي هذه الفضاءات الثقافية على هذه الواحة بعدا فنيا، يمنح عشاق الطبيعة والإبداع رحلة ينغمسون فيها كلية بمتعة لا تضاهى.

ويعد مجمع حديقة ماجوريل واحدا من أكثر المواقع التي يقصدها الناس في المغرب، وهو أضخم عمل للرسام الفرنسي جاك ماجوريل الذي أقدم على صباغة مباني الحديقة بلون أزرق ناصع وهو ما فاجأ سكان المدينة الحمراء.

ووفق البيان، فإن هذه الواحة العجائبية ظلت مشحونة بعبق التاريخ منذ عام 1924، وهو الوقت الذي اقتنى فيه الفنان التشكيلي الفرنسي جاك ماجوريل قطعة الأرض الكائنة بمحاذاة نخيل مراكش. وشيد بها فيلا وأنشأ بها حديقة رائعة وهي الحديقة التي أضحت مع مر الأعوام، وبعد أن فتحها صاحبها في عام 1947 في وجه العموم، رمزا لا يمكن لكل من حل بمراكش إلا أن يزوره.

وتعتبر حديقة ماجوريل لهذا تجربة فريدة يتمازج في أحضانها التاريخ والطبيعة والثقافة، وذلك في لوحة خلابة مدهشة.

وأُنقذ هذا المجمع بعد رحيل ماجوريل، في الثمانينات من القرن الماضي، على يد إيف سان لوران أشهر مصمم أزياء فرنسي، وشريكه بيار بيرجيه، من خلال إنشائهما متحف إيف سان لوران الذي تم افتتاحه العام الماضي.

وأشارت مؤسسة حديقة ماجوريل إلى أنه في 1980 أصبح الراحلان إيف سان لوران وبيار بيرجيه مالكين جديدين لهذه الحديقة ذات الطابع الأسطوري، وحافظا على فتحها في وجه العموم، لتصبح بذلك أحد المواقع السياحية التي تستقطب أكبر عدد من الزوار بالمغرب.

وقال متحف إيف سان لوران بمراكش في بيان "يسر حديقة ماجوريل ومؤسسة حديقة ماجوريل أن تحتفلا هذا العام بالذكرى المئوية للحديقة، قرن من التألق منذ عام 1924، حيث يمتزج التاريخ والطبيعة والثقافة في صورة ساحرة".

ولفت إلى أن الاحتفال بهذه الذكرى المئوية سيعرف إقامة المعارض والاجتماعات والمؤتمرات والحفلات الموسيقية والعروض في تجربة فريدة من نوعها داخل فضاء أسطوري معترف به في جميع أنحاء العالم.