حقول النفط الليبي تستأنف الإنتاج وتؤشر إلى الانفراج السياسي

مؤسسة النفط الليبية تعلن العودة الى الانتاج والتصدير بعد سلسلة من الإغلاقات أدت الى انخفاض حاد في الإمدادات.

القاهرة - قالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا الأربعاء إن إنتاج الخام استؤنف في عدة حقول، بعد رفع حالة القوة القاهرة عن صادرات النفط الأسبوع الماضي.
ويؤكد هذا التطور على الانفراج السياسي الذي حدث في ليبيا وأدى خصوصا الى تعيين ادارة جديدة لمؤسسة النفط الاسبوع الماضي خلفا للادارة السابقة التي استمرت ولايتها سبع سنوات.
وذكرت المؤسسة في بيان أن الإنتاج استؤنف في الحقول التابعة لشركة الواحة للنفط بمعدل 70 ألف برميل يوميا، وستتم زيادته تدريجيا حتى تحقيق المعدلات الطبيعية.
كما استؤنف الإنتاج من حقول النافورة وتيبستي والغاني والبيضاء التابعة لشركة الهروج للعمليات النفطية وشركة الخليج العربي للنفط.
وقالت المؤسسة الوطنية للنفط "سيجري زيادة إنتاج الشركتين بشكل تدريجي بعد إعادة بقية الحقول إلى الإنتاج".
وأضافت أن ناقلة دخلت ميناء رأس لانوف لشحن 600 ألف برميل، بينما وصلت أخرى إلى ميناء الزويتينة النفطي وسيتم تحميلها يوم الخميس بمليون برميل.
كما ذكرت المؤسسة أن ناقلة رست في ميناء السدرة النفطي في وقت سابق من يوم الأربعاء لشحن مليون برميل من النفط الخام إلى إيطاليا.
 وكان الرئيس الجديد لمؤسّسة النفط فرحات بن قدارة رفع حالة "القوّة القاهرة" عن كلّ حقول النفط وموانئ التصدير في البلاد الاسبوع الماضي، بعد إعلان جماعات إنهاء حصار كانت تفرضه على هذه المنشآت.
ويعتبر بن قدارة مقربا لقائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر المدعوم من البرلمان. وكان تعيينه من قبل رئيس الحكومة القائمة في طرابلس عبدالحميد الدبيبة مؤشرا الى الاتفاق على تحييد النفط عن الصراع السياسي.
والنفط المورد الاساسي لموازنة ليبيا المنقسمة بين حكومتي الدبيبة والحكومة التي عينها البرلمان برئاسة فتحي باشاغا.
وانخفض إنتاج النفط الليبي في مايو/ايار  إلى نحو 400 ألف برميل يوميا، مقارنة بمليون برميل في مارس/اذار، بينما تكبدت ليبيا العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) خسائر يومية بمئات ملايين الدولارات، حيث تزامن الاغلاق مع ارتفاع قياسي لأسعار النفط بفعل حرب روسيا في أوكرانيا التي بدأت في 24 فبراير/شباط الماضي.