حكومة الدبيبة تضاعف جهودها لإنهاء حظر الطيران فوق أوروبا

مباحثات ليبية دنماركية بهدف استئناف عمل سفارة كونبهاغن من العاصمة طرابلس.
الحكومة الليبية تقدم طلبها مدفوعة ببعض التحسن الأمني الهش

طرابلس - تسعى حكومة الوحدة الوطنية الليبية لإنهاء حظر الطيران في الأجواء الأوروبية وذلك بعد نحو عقد من القرار بسبب الحرب الدائرة في ليبيا وتصاعد خطر التنظيمات الإرهابية.
وطالب المكلف بتسيير شؤون ديوان وزارة الخارجية بحكومة الوحدة الطاهر الباعور، نظيره الدنماركي لارس لوكي جاسموسن على رفع الحظر على الطيران الليبي في الأجواء الأوروبية. وأفاد المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية وفق ما نقلته بوابة أفريقيا الإخبارية اليوم السبت عن أن الطاهر الباعور حث نظيره جاسموسن على استئناف عمل السفارة الدنماركية من العاصمة طرابلس.

ويأتي طلب الجانب الليبي بعد حصول تحسن أمني في السنوات الاخيرة رغم المخاوف القائمة بشأن عودة العنف في البلاد نتيجة الصراع السياسي وسطوة الميليشيات.
وقال المسؤولان خلال اللقاء الذي عقد في ختام أعمال الدورة (21) لوزراء خارجية الدول الأفريقية ودول الشمال الأوروبي المنعقد في كوبنهاغن، على أهمية العلاقات الليبية مع الدول الاسكندنافية ومن بينها الدنمارك، حيث تم التطرق إلى سبل التعاون الاقتصادي بين البلدين، ودعوة الشركات الدنماركية المتخصصة في مجالات الطاقات المتجددة لدعم مشاريع التنمية في البلاد.
وحظرت المفوضية الأوروبية في 2014 عبور الطائرات التابعة لشركات الطيران الليبية فوق أجواء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بسبب ضوابط السلامة نتيجة الحرب الدائرة في ليبيا التي اندلعت عقب سقوط نظام الزعيم الليبي الراحل العقيد معمر القذافي. ومن بين الشركات التي تم حظرها "الخطوط الأفريقية" و"ليبيا للطيران" و"الخطوط الجوية الليبية".
ويأتي اللقاء بعد سنة من حصول تقدم في مجال رفع الحظر على الطائرات الليبية مع بعض الدول الأوروبية مثل إيطاليا ومالطا.
كما توقعت الحكومة الليبية ومصلحة الطيران المدني التابعة لها رفع الحظر عن كامل الفضاء الأوروبي خلال العام الجاري لكن هذا التوقع مرتبط بعدد من التعهدات من قبل السلطات الليبية.
وهذه التطورات تعيد الى الأذهان كذلك ملف اسقاط نظام القذافي لطائرة أميركية في بلدة لوكربي ببريطانيا.
وأدين شخص واحد حتى الآن في تفجير رحلة بان أميركان 103 في 21 كانون الأول/ديسمبر 1988، في اعتداء إرهابي هو الأكثر دموية الذي تشهده الأراضي البريطانية.
والطائرة التي كانت متوجّهة إلى نيويورك انفجرت بعد 38 دقيقة من إقلاعها من لندن، ما أدّى إلى سقوط هيكلها في بلدة لوكربي بينما تناثر الحطام على مساحة شاسعة.
وأسفر التفجير عن مقتل 259 شخصاً، بينهم 190 أميركياً، كانوا على متن الرحلة، إضافة إلى 11 شخصاً كانوا على الأرض.
وأمضى ضابط المخابرات الليبي السابق عبدالباسط المقرحي سبع سنوات في سجن اسكتلندي بعد إدانته في هذه القضية عام 2001، وتوفي في ليبيا عام 2012.