حليمة بوصادق تعرض الحياة البرية في المغرب بفرنسا

المصورة المغربية تشارك في بينالي لتصوير الحياة البرية يضم مجموعة من المصورين من مختلف أنحاء العالم.

باريس - تشارك المغربية حليمة بوصادق، إلى جانب عشرين مصورا للحياة البرية من مختلف أنحاء العالم، في الدورة التاسعة من معرض "لاتيتود أنيمال" (Latitudes animales) وهو بينالي لتصوير الحياة البرية، تم افتتاحه في الثاني من مارس/آذار الجاري بالفضاء الثقافي للبارك بمدينة درانسي في ضواحي باريس.

ويجمع بينالي "لاتيتود أنيمال" المنظم من قبل الجمعية من أجل التوعية بالتنوع البيولوجي (أسبيو) وبلدية درانسي، كل عامين منذ 2008، كبار مصوري الحياة البرية. ويسلط المعرض الضوء على "التنوع البيولوجي الغني، لكن الهش، الذي يمثل تراثا طبيعيا لا يقدر بثمن ومصدرا للإلهام والإبداع لا ينضب للمصورين".

ويعرض المصورون خلال هذه الدورة التي تتواصل فعالياتها حتى الرابع والعشرين من مارس/آذار الجاري، صورهم لحيوانات مفترسة وقردة كبيرة ودببة وطيور، وكذلك للأشفاق القطبية. وتعد الصور الملتقطة لحظات نادرة للتنوع البيولوجي الهش.

وشاركت رئيسة الجمعية المغربية لمصوري الحياة البرية، حليمة بوصادق، متابعيها عبر صفحتها على فيسبوك صورا من الافتتاح، معلقة عليها بالقول "شكرا لأبنائي وأصدقائي على حضورهم المشرف في يوم افتتاح مهرجان لاتيتود أنيمال الذي يحتضن معرضي 'وحيش المغرب، ثروة تجب المحافظة عليها'..".

وقالت بوصادق في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء "لقد تجولت في جميع أنحاء المغرب، في صحرائه وبحيراته وجباله وسواحله، بالإضافة إلى العديد من المتنزهات الدولية بحثا عن صور تعكس جمال وهشاشة النظم البيئية".

ويتمتع المغرب بأحد أهم التنوعات البيولوجية في العالم، وفق بوصادق، مشيرة إلى أن المعرض يقدم مجموعة مختارة من صورها الملتقطة في مختلف النظم البيئية المغربية.

وأضافت "لقد رافقني الانبهار بالطبيعة منذ الصغر، وقد ولد من هذه الرحلات العائلية إلى جبال وقرى منطقة مراكش، ومن الاتصال بعناصرها".

من جانبها، اعتبرت القنصل العام للمغرب في فيلمومبل، صباح آيت البشير، أن صور حليمة بوصادق "تبرز جمال الحياة البرية المغربية، خاصة في المناطق الجنوبية مثل مرزوكة والداخلة، وكذلك على ساحل المحيط الأطلسي للصحراء المغربية".

وأشارت إلى أن بوصادق، وهي أستاذة سابقة لعلوم الحياة والأرض، "تصوغ فنها بشغف يتغذى من حبها للمملكة وبالوعي البيئي"، مسجلة أن "النساء الموهوبات مثلها يستحقن كل الدعم والتقدير".

وتقام هذه الدورة التاسعة من المعرض التي حضر افتتاحها عمدة مدينة درانسي أود لاغارد، وعدد من المنتخبين المحليين، في كل من الفضاء الثقافي للبارك وقصر لادوسيت بدرانسي التي تضم حديقته أكثر من 25 نوعا من الطيور.

ويقدم هذا الحدث برنامجا ثقافيا متنوعا من عروض أفلام، ومحاضرات، ولقاءات مع المصورين.

وكشف رئيس جمعية (أسبيو)، ألبرت هويج، أن هدف المعرض هو عرض أعمال كبار المصورين الدوليين الذين يجوبون العالم لالتقاط جمال الطبيعة، مضيفا أن أعمال هؤلاء "تسلط الضوء على ثراء وهشاشة بيئتنا الطبيعية وتشكل دعوة للتفكير في الحاجة الملحة للحفاظ عليها".