دار القنصل في القدس تعرض القصة الفلسطينية بعين امرأة

المجمع في القدس القديمة مبنى أثري يصبح مركزا ثقافيا بعد ترميمه.

القدس - عادت الحياة مجددا إلى مجمع دار القنصل في القدس القديمة وتحول إلى مركز ثقافي بعد ترميمه.

وتستضيف دار القنصل المقامة بجدران حجرية قديمة كانت شاهدا على ثقافات مختلفة في المدينة القديمة، حاليا عروضا فنية وأنشطة ثقافية وأخرى تتعلق بمعارض لبيع ملابس وغير ذلك.

وتقدم فرقة دوبان حاليا عرض "حكاية شجرة" في مجمع دار القنصل بالقدس القديمة.

وقال حنا طمس الفنان ومدير الفرقة "العرض يروي القصة الفلسطينية بعين امرأة"، وعن سبب اختيار دار القنصل للعرض يوضح "لارتباط المكان والمنطقة ككل بهذه المرأة التي عاشت هنا".

ويضيف "أرادنا بداية الإضاءة على المكان التاريخي، فهو يعني لنا نحن أبناء القدس الكثير، لذلك نريد استقطاب المقدسيين لزيارته وإحيائه".

وفيما يتعلق بمشروع دار القنصل بعد تجديدها قالت سيلين بيطار منسقة برنامج المشروع "مخطط هذا المشروع أن يكون مبنى ومركزا ثقافيا للمجتمع المحلي، وخصوصا للشبان والشابات المقدسيين في البلد".

ويتكون المبنى التاريخي الذي تم تجديده من طابقين، الأول طابق سكني للعائلات المسيحية المحلية، بينما الطابق الأرضي عبارة عن متحف ومكتبة ومطعم ومساحة للشركات الناشئة ومركز ثقافي، مما يتيح للسكان المحليين فرصة ارتياد هذه الأماكن، لاسيما منهم المجتمع المسيحي في المدينة القديمة.

ويمتد مجمع دار القنصل على مساحة 2400 متر مربع، وتحده سوق خان الزيت.

وكانت هذه الدار قنصلية لمملكة بروسيا عام 1856، وهي حاليا مملوكة لحراسة الأراضي المقدسة.

وتقول حراسة الأراضي المقدسة إنها تهتم بالمحافظة على منازل وعقارات المسيحيين المحليين، إضافة إلى وجودهم في البلدة القديمة.

وأشارت الزائرة جميلة سعد إلى أن "المكان يعيدها إلى أجواء البلدة القديمة، فهو يضم التراث وكل ما يدل على جذورنا"، لافتة إلى أن العروض التي يتم تقديمها في الوقت الحالي "تجسد الإنسان الفلسطيني الموجود" في القدس.

وعن جماليات مجمع دار القنصل قال الفنان رامي النابلسي "تحفة معمارية بكل المقاييس"، مضيفا "أشكر القائمين على هذا المكان القدسي بامتياز، لأنهم سمحوا للفنانين المقدسيين باستخدامه والإضاءة على زخارفه".