ديزني تنبش في أرشيفها احتفالا بمئويتها

الشركة الأميركية تقيم معرضا استعاديا متعدد الوسائط انطلق هذا الأسبوع في مدينة ميونيخ الألمانية في محطة أولى من جولة أوروبية.

ميونيخ (ألمانيا) - تشكّل قصة "ديزني" ونجاحاتها طوال مئة عام من ميكي ماوس إلى مارفل، محور معرض استعادي متعدد الوسائط انطلق هذا الأسبوع في مدينة ميونيخ الألمانية في محطة أولى من جولة أوروبية.

وتسعى الشركة الأميركية التي باتت إمبراطورية ترفيهية تدرّ مليارات الدولارات إلى أن تُبيّن من خلال هذا المعرض أنها في مئويتها لم تفقد روحية بداياتها القائمة على "قرن من المغامرة والسحر والخيال"، بحسب المنظمين.

ويتيح المعرض للزوار الاطلاع على عشرة أقسام يتناول كل منها موضوعاً، وتضمّ معروضات بالصوت والصورة والنصوص.

ونبشت ديزني في سعيها إلى استحضار الماضي مخزونها الأرشيفي الذي يضم آلاف القطع والمستندات من نصوص أصلية وصور وإكسسوارات أفلام ومراسلات ومنتجات تجارية ومتنزهات ترفيهية.

ديزني
'فرصة ممتازة لسرد قصص عن والت ديزني نفسه'

ومن هذه المحفوظات، اختارت 250 قطعة أصلية من بينها مثلا أزياء بينوكيو وكرويلا وكرة الثلج في فيلم "ماري بوبينز" وتذكرة الدخول الأولى إلى متنزه "ديزني لاند".

لكن القصة بدأت قبل هذه الأعمال الناجحة بوقت طويل، عندما راح رسّام الإعلانات الشاب المتحدر من مدينة كانساس سيتي والتر إلياس ديزني عام 1923 بإخراج سلسلة من الأفلام القصيرة الصامتة التي تتمحور على شخصية فتاة صغيرة من لحم ودم هي أليس وسط عالم من الرسوم المتحركة.

وكان هذا المسلسل الحجر الأساس لأستديو ديزني للرسوم المتحركة وبداية لرحلته التي أضحت بمثابة أسطورة، ويتضمن المعرض العقد الذي وقعه والت ديزني لتوزيع فيلم "اليسز ووندرلاند".

ولاحظت مديرة المحفوظات في "ديزني" بيكي كلاين أن "الكثير من الأطفال والشباب اليوم لا يدركون أن والت ديزني كان شخصا حقيقيا"، إذ أن شخصياته اشتهرت إلى درجة أنها حجبته.

وأشارت إلى أن المعرض "فرصة ممتازة لسرد قصص عن والت ديزني نفسه ولإظهار أن كل أسس الشركة بدأت معه".

وتطالع الزوار في بداية تجوالهم في المعرض شاشة يُعرض عليها شريط فيديو يظهر فيه رائد الرسوم المتحركة بالحجم الطبيعي.

ويذكّر المعرض بأن شخصية ميكي ماوس أطلّت على الشاشة عام 1928، أي بعد ثلاث سنوات من أليس، إذ يتضمن أيضا صفحة من السيناريو الأصلي لـ"ستيم بوت ويلي" وهو أول فيلم رسوم متحركة يظهر فيه الفأر الشهير ويكون فيه بحارا.

ويكشف القسم المخصص لشخصيات ديزني من سنو وايت إلى قراصنة الكاريبي مرورا بسندريلا، جوانب من كواليس صناعة الأفلام.

ديزني
الفأر الشهير كان بحارا

وقالت بيكي كلاين "أردنا أن نفعل شيئا يمكن للجميع الاستمتاع به وفهمه، أيا كانت أعمارهم أو خلفياتهم الثقافية، سواء أكانوا من عشاق ديزني الكبار أو ممن لا يعرفون الكثير عنها".

ويتناول المعرض كذلك توسُّع إمبراطورية شركة الترفيه ذات الانتشار العالمي، من خلال استحواذها على أستديوهات "بيكسار" و"مارفل" وحقوق "ستار وورز" التي باتت جزءا لا يتجزأ من "أسطورة ديزني".

وأصبحت ديزني أيضا ركنا رئيسيا في سوق البث التدفقي ومن أبرز المنافسين فيه من خلال منصتها "ديزني +" التي وصل عدد المشتركين فيها إلى 161 مليونا من كل أنحاء العالم.

ويستمر المعرض في عاصمة إقليم بافاريا الألماني إلى سبتمبر/أيلول المقبل، ويعود اختيار ميونيخ محطة أولى له إلى كون والت ديزني استلهم من قصر نويشفانشتاين الواقع عند سفح جبل في جنوب ميونيخ قصر فيلم "الجميلة النائمة" (Sleeping Beauty) الذي أصبح الرمز البصري للمجموعة.