'ديما نضحك، ديما زاهي' يرفه عن التونسيين في رمضان

العرض الفرجوي يثمن التراث ويكرم رموز الفن الفكاهي في تونس.

تتواصل سلسلة عروض العمل الفني الفرجوي "ديما نضحك ديما زاهي" لماشيرا للإنتاج للفنان طارق السائح وإخراج المسرحي منير العرقي وذلك بعدد من جهات البلاد خصوصا مع عودة الفعاليات والأنشطة الثقافية وهو عمل ضم نخبة من الفنانين والمسرحيين في ضروب من التعاطي مع الإبداع الفرجوي.. في هذه السياقات من حالاتنا التونسية والعربية حيث الضجيج والشجن والتداعيات المريبة.

ومن العروض المقبلة نذكر عرض يوم 4 أبريل/نيسان بباب سويقة وعرض يوم 13 أبريل/نيسان بمدينة الثقافة وعرض يوم 18 أبريل/نيسان بالمركب الثقافي نيابوليس بنابل.

هكذا يمضي هذا العمل الفني من قبل فتية المسرح حاملين شيئا من أهازيج الروح والفرح ومشتقات الفكاهة والروح المرحة وبشيء من السخرية الناقدة والواعية للتخفيف من وطأة الواقع المفجع والمؤلم، فالمسرح مدرسة حياة وتلوينات من تفاصيل الدراما والكوميديا الإنسانية، حيث الذهاب عميقا إلى ينابيع من الوجدانيات والأحاسيس وما به يرى الكائن ذاته في مرآة الوجود والحياة.

المسرح هذا الآسر زمن السكون والتقلبات وفي كل الأزمنة... المسرح عنوان براعات منها الممثل والديكور والخطاب والنص والإضاءة وما إلى ذلك من ممكنات الجمال، حيث القول المسرحي سفر في ثنايا الذات بأفراحها وأتراحها وشؤونها وشجونها كل ذلك نحتا للقيمة وتأصيلا للكيان.

هكذا هي فكرة هذا العمل الفني الفرجوي الذي جاء كذلك لتثمين تراثنا وتكريم رموز فننا الفكاهي في ضرب من السحر وجمال العرض وبهاء الفسحة، حيث يدوم العرض ساعة ونصفها وفيه الكثير من الروح المرحة ومتانة الحبكة وخبرات الممثلين.

نعني هنا العرض الفني الفرجوي الموسيقي الكوميدي "ديما نضحك ديما زاهي" إخراج محمد منير العرقي والموسيقى للملحن والموزع الموسيقى حكيم الغربي وأداء فتحي المسلماني، جمال مداني، محمد منير العرقي إكرام عزوز، كوثر بالحاج، صبري الجندوبي، حنان الشقراني ومحمد حسين قريع ومساعدة مخرج مروى بوبكر، كل ذلك في إنتاج لشركة ماشيرا للإنتاج الفني لصاحبها طارق السايح وبإخراج المسرحي منير العرقي.

وعرفت ماشيرا للإنتاج بأعمالها ومشاركاتها الفنية الثقافية المميزة ومنها هذا العمل الجديد "ديما نضحك ديما زاهي" وهو عمل مميز من حيث التعاطي الفني والقيمة الثقافية والاشتغال على الذاكرة بكثير من الحرفية مع نخبة من الفنانين من وجوه المسرح التونسي.

والعمل سيكون له حضور في المهرجانات الصيفية وفي الخارج ضمن التعريف بحيز من الفن التونسي، فضلا عن روح الدعابة والخفة.