رئيس الموساد في الدوحة مجددا لبحث ملف الرهائن

المفاوضات تتجه لتكون مع يحيى السنوار بسبب امتلاكه القرار النهائي في ملف الرهائن.

الدوحة - قالت وسائل إعلام عبرية إن وفدا إسرائيليا  يقوده رئيس الموساد ديفيد برنيع غادر الاثنين إلى العاصمة القطرية الدوحة لتقديم رد تل أبيب على مقترح حركة حماس بشأن صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة حيث سيلتقي رئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني ومسؤولين مصريين.
وتُجرى في الدوحة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس بوساطة قطر ومصر وبمشاركة الولايات المتحدة، في ظل استمرار إسرائيل في شن حرب مدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023  لتأمين هدنة مدتها ستة أسابيع في غزة على أن تطلق حماس بموجبها سراح 40 رهينة.
وغادر الوفد الإسرائيلي إلى قطر عقب مداولات في كل من مجلس الحرب الإسرائيلي والمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت).
وقالت القناة "12" الإسرائيلية (خاصة) "يغادر الوفد الإسرائيلي اليوم إلى الدوحة، حيث ستُجرى محادثات الصفقة، بعد أربعة أيام من تقديم رد حماس إلى الوسطاء". ونقلا عن مصدرين مطلعين لم تسمهما، أضافت أن "الوفد غادر بعد أن حصل من المجلس الوزاري المصغر على تفويض بإجراء مفاوضات عامة".

الوفد غادر بعد أن حصل من المجلس الوزاري المصغر على تفويض بإجراء مفاوضات عامة

كما نقلت عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه إنها "ستكون عملية طويلة ومعقدة، المفاوضات تتجه لتكون مع زعيم حماس في غزة يحيى السنوار"، في إشارة إلى أنه مَن يتخذ القرار متابعا "حتى لو كانت (بعض قيادات) حماس في الخارج، فليس لديها أي تفويض لاتخاذ القرارات. كل فاصلة وكل نقطة (في الاتفاق المرتقب) ستستغرق ما بين 24 إلى 36 ساعة. ستكون عملية معقدة".
واعتبر أن "العرض الذي تلقته إسرائيل من حماس ليس جيدا، وعلى الجانبين أن يكونا مرنين" قائلا إن "التفويض (الممنوح للوفد الإسرائيلي) يتيح فتح مفاوضات حقيقية. وفريق التفاوض عازم على التوصل إلى اتفاق".
وفي 15 مارس/آذار الجاري كشف مصدر فلسطيني مطلع أن مقترح "حماس" يتضمن 3 مراحل يستمر تنفيذ كل منها 6 أسابيع، يتخللها تبادل لأسرى وعودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، وإعلان وقف دائم لإطلاق النار. وبحسب القناة الإسرائيلية، فإن هدف إسرائيل هو التوصل إلى "42 يوما هدنة مقابل عودة 40 مختطفا (إسرائيليا)" من غزة".
وتحتجز إسرائيل في سجونها ما لا يقل عن 9100 أسير فلسطيني، وتقدّر وجود نحو 134 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما أعلنت "حماس" مقتل 70 منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.
وفي الأيام الماضية، أفادت وسائل إعلام عبرية بأن الوفد الإسرائيلي أصر على عدم العودة إلى المفاوضات دون الحصول على تفويض واضح من الحكومة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) الاثنين عن مصادر إسرائيلية لم تسمها أن "فريق التفاوض حصل على تفويض واضح من الكابينت"مضيفة "لم يحصل الفريق على كل ما طلبه، لكنه حصل على ما يكفي لتحريك المفاوضات التي ستُجرى بين إسرائيل والسنوار وليس مع الوسطاء، ولذلك، فإن أي تغيير سيستغرق وقتا".
وخلَّفت الحرب الإسرائيلية على غزة عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء؛ مما أدى إلى مثول إسرائيل في سابقة تاريخية أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية" في القطاع المحاصر منذ 17 عاما.
وتقيد إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث يعيش حوالي 2.3 مليون فلسطيني؛ مما تسبب في شح إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود وأوجد مجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، في ظل وجود حوالي مليوني نازح.