رئيس ولاية بونتلاند الصومالية يمهد الطريق للاستقرار

عبدالله دني يوافق على العودة إلى آلية الانتخابات غير المباشرة، موضحا أن القرار يهدف إلى تفادي وقوع أعمال عنف في الولاية.

مقديشو - سيختار برلمان ولاية بونتلاند الصومالية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي الزعيم القادم للولاية في الثامن من يناير/كانون الثاني بعد أن أسقط الزعيم الحالي سعيد عبدالله دني التغييرات المقترحة على النظام الانتخابي التي تسببت في نشوب اشتباكات في وقت سابق من هذا العام.

وخاضت قوات من المنطقة معارك مع مقاتلين موالين للمعارضة في جروي عاصمة بونتلاند في يونيو/حزيران بعد أن سعى دني إلى إجراء تغييرات على الدستور كانت ستنص على إجراء انتخابات تعتمد على مبدأ "صوت واحد لشخص واحد".

واتهمت جماعات المعارضة في بونتلاند، التي تقع على ساحل الثومال الشمالي الشرقي على المحيط الهندي، دني الذي يحمل لقب الرئيس ويريد الفوز بولاية ثانية لخمس سنوات في المنصب بالسعي لترتيب التصويت لصالحه. 

وقال دني في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء إن الزعيم القادم للولاية سيتم اختياره وفقا للنظام الحالي باختيار مشرعي الولاية البالغ عددهم 66 نائبا والذين يختارهم شيوخ العشائر.

وأشار إلى أنه وافق على العودة إلى آلية الانتخابات غير المباشرة، واصفا القرار بـ"الصعب"، موضحا أنه "اتخذه نظرا للظروف التي تشهدها بونتلاند ولتفادي وقوع أعمال عنف في الولاية"، وفق موقع "الصومال الجديد".

ويختار زعماء العشائر 66 نائبا يتكون منهم البرلمان الإقليمي ليقوموا بدورهم بانتخاب الرئيس القادم لبونتلاند، وهو ما كان يطلبه كبار قادة العشائر في الولاية الذين اعتبروا أن الوقت المتبقي للحكومة الإقليمية غير كاف لإجراء انتخابات شعبية.

ووافق برلمان بونتلاند اليوم الخميس على اقتراح دني بإجراء انتخابات في يناير/كانون الثاني ومدد ولايته لمدة عام آخر. ونقلت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية عن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود قوله إن قرار دني يزيل حالة عدم اليقين المحيطة بالانتخابات ويمهد الطريق لمستقبل سلمي ومستقر في بونتلاند.

وعقد دني في نهاية الأسبوع الماضي اجتماعا مع قادة الأحزاب السياسية "إفيي" و"سنعد" و"العمل" و"كاه" و"مستقبل" و"رنع" وأكد على استعداد حكومته للتفاوض بهدف إجراء الانتخابات وبسط الاستقرار، مشيرا إلى أن الحل لن يأتي بقوة السلاح.