ريشي سوناك أول رئيس وزراء بريطاني غير أبيض

سوناك، المنحدر من عائلة هندية مهاجرة والمولود في مدينة ساوثهامبتون البريطانية، هو أول زعيم بريطاني من خلفية أقلية عرقية. كما أنه خامس رئيس وزراء منذ استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عام 2016 .

لندن – بعدما فشلت منافسته بيني موردنت في تأمين الأصوات المئة اللازمة لدعم ترشيحها من قبل زملائها النواب، انتخب حزب المحافظين البريطاني الاثنين ريشي سوناك رئيسا له وسيصبح بالتالي رئيس الوزراء الجديد.
وقال الناشط في حزب المحافظين غراهام برادي "بالتالي تم انتخاب ريشي سوناك رئيسا لحزب المحافظين" فيما تعهدت موردنت تقديم "الدعم الكامل" لوزير المالية الأسبق.
ونظمت لجنة نواب المحافظين انتخابات سريعة لزعامة الحزب إثر استقالة ليز تراس الأسبوع الماضي.
وكان رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون انسحب من السباق في وقت متأخر الأحد تاركا المنافسة بين سوناك وموردنت.
وقالت موردنت في بيان "هذه أوقات غير مسبوقة. رغم الوقت الضيق للمنافسة على زعامة الحزب، من الواضح أن الزملاء شعروا بأننا بحاجة ليقين اليوم".
وأضافت "لقد اتخذوا هذا القرار بحسن نية لما فيه خير البلاد".
يصبح بذلك الطريق ممهدا أمام سوناك 42/ عاما/ لتولي رئاسة وزراء بريطانيا. ويصبح سوناك، المنحدر من عائلة هندية مهاجرة والمولود في مدينة ساوثهامبتون البريطانية، أول زعيم بريطاني من خلفية أقلية عرقية في بريطانيا.
سوناك حفيد مهاجرين من أصول هندية سلك الطريق المعتاد للنخبة البريطانية، مصرفي سابق ثري وسيصبح أول رئيس وزراء بريطاني غير أبيض.
كما بات ريشي سوناك خامس رئيس وزراء منذ استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عام 2016 والذي فتح صفحة من الاضطرابات الاقتصادية والسياسية غير المسبوقة في بريطانيا.
سوناك، وزير المالية السابق المؤيد للانضباط في الميزانية والعمل الكثيف، حظي بتأييد قسم كبير من حزبه فيما البلاد تشهد أزمة اقتصادية واجتماعية حادة، تفاقمت بسبب أخطاء رئيسة الوزراء السابقة ليز تراس والتي زعزعت استقرار الأسواق وتسببت في انخفاض قيمة الجنيه الاسترليني.
وكان سوناك ندد بانتظام هذا الصيف بخطة ليز تراس الاقتصادية.
وكتبت مساعدة رئيس حزب العمال أنجيلا راينر على تويتر أمس أن "المحافظين على وشك تسليم ريشي سوناك مفاتيح البلاد بدون أن يكون قد قال كلمة عن الطريقة التي سيحكم بها" مضيفة "لم يصوت أحد على هذا الأمر".
وأظهرت بيانات مؤسسة اس اند بي جلوبال اليوم الاثنين انكماش القطاع الخاص في بريطانيا بوتيرة أسرع من المتوقع خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر الجاري، ويرجع ذلك بصورة كبيرة إلى تدهور قطاع الخدمات.