'سليم' الياباني ينجو بشكل غير متوقع من ليلة قمرية

وكالة الفضاء اليابانية تعلن نجاح مسبارها في متابعة مهامه على سطح القمر بعد تعرضه لليلة قمرية.

طوكيو - أفادت وكالة الفضاء اليابانية (جاكسا)، الاثنين، أن مركبة الهبوط على سطح القمر "سليم" نجت بشكل غير متوقع من ليلة قمرية متجمدة وأعادت الاتصال بالأرض، وذلك بعد أكثر من شهر من قيام المركبة بهبوط تاريخي "دقيق" على سطح القمر.

هبطت مركبة الهبوط الذكية "سليم" على سطح القمر الشهر الماضي لاستكشاف القمر، مما جعل اليابان خامس دولة تنجح مركبة تابعة لها في الهبوط على سطح القمر.

إلا أنه بعد وقت قصير من هبوطها على بعد 55 مترا من هدفها جنوبي خط الاستواء القمري مباشرة، نفدت طاقة المركبة لأنها انقلبت وأصبحت ألواحها الشمسية في زاوية خاطئة.

واستعادت الألواح الشمسية طاقتها بعد أكثر من أسبوع بفضل حدوث تغير في اتجاه ضوء الشمس. وأوضحت وكالة الفضاء اليابانية حينها أن المسبار تمكن على الأرجح من توليد الطاقة بفضل حدوث تغير في اتجاه ضوء الشمس.

وأضافت أن المسبار استأنف عملياته لتحليل تركيبة صخور الزبرجد الزيتوني على سطح القمر بكاميرته الطيفية متعددة النطاقات، بحثا عن أدلة حول أصل القمر.

ولا يلوح في الأفق موعد واضح أمام وكالة استكشاف الفضاء اليابانية بالتاريخ الذي ستنهي بحلوله المركبة عمليتها على القمر، لكن الوكالة قالت سابقا إن مركبة الهبوط ليست مصممة للبقاء في ليلة قمرية.

ويشهد السباق العالمي نحو سطح القمر نسقا تصاعديا، فقد حذت الولايات المتحدة حذو اليابان وتمكنت في الثاني والعشرين من فبراير/شباط الحالي من تحقيق أول هبوط متحكم فيه على سطح القمر منذ عام 1972.

وستعمل مركبة أوديسيوس التابعة لشركة "إنتويتيف ماشينز" الخاصة على إجراء العديد من التجارب العلمية لصالح وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، مستخدمة ألواحا شمسية لمدة سبعة أيام تقريبًا، قبل حلول الليل على القطب الجنوبي للقمر.

ويحظى القطب الجنوبي للقمر باهتمام لأنه يحتوي على مياه على شكل جليد يمكن الاستفادة منها، وهو ما يجعل الدول والشركات أيضا تتسابق للوصول إلى القمر بحثا عن الموارد ومدى ملائمته لسكن الإنسان.

فعلى مدى قرون، يتساءل علماء الفلك عن المياه على سطح القمر الذي يتسم بأنه أكثر جفافا من الصحراء بنحو 100 مرة.