صحيفة أميركية تتوقع تحوّل المغرب إلى مركز لصناعة الطيران في أفريقيا

واشنطن - أكدت صحيفة "بيزنس إنسايدر" الأميركية المتخصصة في الاقتصاد أن المغرب يخطو بثبات على طريق التحول إلى مركز لصناعة الطيران في القارة الأفريقية، مشيرة إلى النجاحات التي حققتها المملكة في استقطاب الاستثمارات الأجنبية في المجال، ضمن إستراتيجية تهدف إلى توطين أحد أهم الصناعات الواعدة.

وأشارت الصحيفة إلى أن المملكة تضم حاليا عددا هاما من الشركات المختصة في صناعة أجزاء الطائرات، بالإضافة إلى تأسيسها لمركز لتكوين اليد لعاملة.

ولفتت إلى أن المغرب عزز تنافسيته في استقطاب المستثمرين الدولين في قطاع صناعة الطيران من بوابة الحوافز الاستثمارية والامتيازات الهامة، فيما يشكّل الاستقرار الأمني والسياسي الذي تتمتع به المملكة أحد أبرز العوامل المشجعة.

ويتجاوز عدد الشركات الناشطة في قطاع الطيران بالمغرب أكثر من 140 شركة، فيما يبلغ عدد العاملين في المجال نحو 17 ألفا، وفق موقع "صوت المغرب".

وأبرمت المملكة خلال الأعوام الأخيرة صفقات مع أكبر الشركات العالمية المتخصصة في صناعة الطائرات على غرار "سافران" و"برات آند ويتين" و"بوينغ" و"إيرباص التي افتتح بعضها وحدات صناعية في المغرب.

وأعلن تحالف يضم شركات أميركية متخصصة في صناعة الطائرات خلال الآونة الأخير عن خطة لإنشاء منصة صناعية في الدار البيضاء متخصصة في تحويل طائرات "البوينغ" من طراز "777 - 300" إلى طائرات شحن "P2F"، وفق موقع "الصحيفة" المغربي.

وكان وزير النقل واللوجستيك المغربي محمد عبدالجيل قد صرح منذ نحو أسبوع خلال تدشين مشروع توسعة مصنع شركة "سافران" بمدينة النواصر بأن "الحكومة ملتزمة بدعم تكوين وتطوير الكفاءات للرفع في نمو القطاع".

وصادقت الحكومة المغربية الأسبوع الماضي على المرسوم المتعلق بتصميم  الطائرات وإنتاجها وصيانتها وبصلاحيتها للملاحة والذي يهدف إلى تحديد المعايير التقنية وشروط اعتماد الأشخاص الذين يشتغلون في هذا المجال وملاءمة التشريع الوطني مع أحكام الاتفاق الخاص بالطيران المدني الدولي المُمضى عليه في شيكاغو عام 1944، وفق وكالة المغرب العربي للأنباء.

وأعلن المغرب خلال الآونة الأخيرة عن خطة طموحة لتصنيع أول طائرة مغربية بحلول العام 2030، في خطوة ستعطي دفعة غير مسبوقة لعلامة "صنع في المغرب".

وكشف وزير الصناعة والتجارة المغربي رياض مزور في تصريح أدلى به لقناة "الشرق بلومبرغ" في فبراير/شباط الماضي أن "المملكة تأتي في المركز العشرين عالميا في قطاع صناعة الطائرات"، مشيرا إلى أن "هذا الإنجاز يدعو إلى الفخر".

وكانت مجلة "فوربس" الأميركية قد نشرت تقريرا العام الماضي سلّطت من خلاله الضوء على "العديد من العوامل التي تؤهل المغرب لتحقيق الإقلاع الصناعي في قطاع الطيران ومن أبرزها البرنامج المغربي الطموح الذي يهدف إلى تأسيس صناعة قوية".

وأكدت أن "المملكة في وضع جيد يتيح لها الانضمام إلى الدول الرائدة في مجال صناعة وصيانة الطائرات في العالم، لا سيما في ظل المتسارع الذي يشهده القطاع في البلاد".