ظهور عوض الله بملابس السجن على هامش المحاكمة السرية

محكمة امن الدولة الاردنية تنظر في الاتهامات الموجهة للرئيس السابق للديوان الملكي مع أول جلسة في قضية الفتنة.

عمان – ظهر الرئيس السابق للديوان الملكي باسم عوض المتهم في قضية "الفتنة" الاحد بملابس السجن في فيديو مسرّب تداولته مواقع التواصل في الأردن على هامش اولى المحاكمات التي تقرر إجراؤها بسرية.
ويخضع عوض الله مع الشريف حسن بن زيد، وهو احد ابناء عمومة الملك، للمحاكمة بتهمتي "التحريض على مناهضة نظام الحكم السياسي و"القيام بأعمال من شأنها تعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وإحداث الفتنة".
وتداول ناشطون مقطع فيديو قصيرا يظهر عوض الله بملابس السجن الزرقاء، مقيد اليدين الى الخلف، ومحاطا بعناصر أمن داخل اروقة محكمة أمن الدولة.
وفرضت المحكمة السرية على الجلسة ومنعت وسائل الاعلام من الحضور الذي قصرته على محامي المتهمين في القضية التي هزت الأردن قبل شهرين منذ نشر الانتقادات الحادة لأجهزة الحكم على لسان ولي العهد السابق الامير حمزة.

وأعلنت السلطات الأردنية في اوائل أبريل/نيسان أن "تحقيقات أولية" أظهرت تورط الأمير حمزة الأخ غير الشقيق للملك مع "جهات خارجية" في ما سمتها محاولات لزعزعة أمن البلاد وتجييش المواطنين ضد الدولة وهو ما نفى صحته الأمير حمزة.
ويحاكم في القضية عوض الله والشريف حسن فقط بعد ان أفرجت المحكمة عن 16 متهما.
ونشرت وسائل الاعلام المحلية هذا الاسبوع "اعترافات" عوض الله التي قال فيها ان الامير حمزة كان "حاقدا على الملك" وأراد الاستفادة من علاقات عوض الله الخارجية في تنفيذ "المؤامرة".
واحدثت التسجيلات التي نشرها الامير حمزة في اوائل ابريل/نيسان ضجة في الاردن الذي لم يسبق له ان شهد خلافا علنيا بهذا المستوى داخل العائلة المالكة. وتحدثت الحكومة في بادئ الامر عن محاولة لقلب نظام الحكم ثم "مؤامرة" لزعزعة الأمن.
وشغل الامير حمزة منصب ولي العهد في السنوات الخمس الاولى من حكم الملك عبدالله، الذي ابعده في 2004 وعين لاحقا ابنه الامير حسين وليا للعهد.
ولم يتم توجيه اتهام رسمي للامير حمزة. واعلن الاردن ان الجانب المتعلق بالامير تمت تسويته في اطار العائلة الهاشمية.
وأكد العاهل الأردني في السابع من أبريل/نيسان في رسالة بثها التلفزيون الرسمي أن "الفتنة وئدت" وأن "الأمير حمزة مع عائلته في قصره وتحت رعايتي".
وقال الأمير حمزة في رسالة نشرها الديوان الملكي في الخامس من أبريل/نيسان "أضع نفسي بين يديّ جلالة الملك، مؤكّدا أنّني سأبقى على عهد الآباء والأجداد، وفيا لإرثهم، سائرا على دربهم، مخلصا لمسيرتهم ورسالتهم ولجلالة الملك".