عناية ملكية مغربية بالأطفال المقدسيين

مبادرة 'المسيرة الخضراء' تعكس العناية الخاصة التي يوليها العاهل المغربي الملك محمد السادس لمدينة القدس وسكانها.
الأميرة للا حسناء تستقبل الأطفال المقدسيين بقصر الضيافة بالرباط
مؤطرو الدورة الرابعة عشرة للمخيم الصيفي يقفون على قوة تضامن المغاربة مع الفلسطينيين

الرباط - استقبلت الأميرة للا حسناء بتكليف من العاهل المغربي الملك محمد السادس، السبت، بقصر الضيافة بالرباط، الأطفال المقدسيين المشاركين في الدورة الرابعة عشرة للمخيم الصيفي الذي تنظمه وكالة بيت مال القدس.

وتأتي هذه المبادرة لتعزز عمل وكالة بيت مال القدس الذي يتوخى دعم مدينة القدس وسكانها، من خلال المشاريع المتعددة ذات الوقع الواضح والجلي على المقدسيين، لاسيما منهم النساء والأطفال والأشخاص في وضعية صعبة.

ويعكس المخيم الذي ينظم تحت رعاية الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، وبمبادرة من وكالة بيت مال القدس، العناية الخاصة التي يوليها العاهل المغربي للمدينة المقدسية وسكانها.

واستفاد من الدورة الحالية للمخيم التي أطلق عليها اسم "المسيرة الخضراء" والمنظمة خلال الفترة من 10 إلى 26 أغسطس/آب الجاري، على غرار الدورات السابقة، أطفال مقدسيون (إناثا وذكورا) تتراوح أعمارهم بين 11 و14 عاما والذين يرافقهم مؤطرون من المدينة المقدسية.

ووصل العدد الإجمالي للمستفيدين من برنامج المخيمات الصيفية لوكالة بيت مال القدس منذ إطلاقها سنة 2008، ما مجموعه 700 طفل من مختلف أحياء المدينة المقدسية.

الأميرة للا حسناء مع الأطفال المقدسيين المشاركين في المخيم ومؤطريهم
صورة تذكارية

ويرافق هؤلاء الأطفال نحو 70 مؤطرا زاروا مختلف جهات المملكة ووقفوا على قوة تضامن المغاربة مع الفلسطينيين.

وأكد عدد من أولياء الأطفال المقدسيين المشاركين في الدورة 14 من مخيم وكالة بيت مال القدس بأن هذه المبادرة "ثقافية بأبعاد إنسانية نبيلة"، مشيرين إلى أنها جسر تواصل آخر بين القدس والمغرب.

وأشادوا بحفاوة الاستقبال وبظروف الإقامة، موضحين أن "مسك الختام كان التفاتة ملكية نبيلة غمرت الأطفال وأسرهم بفرحة لا توصف حينما تم استقبالهم من طرف الأميرة للا حسناء"، وفق وكالة المغرب العربي للأنباء.

وتم بهذه المناسبة، التقاط صورة تذكارية لشقيقة العاهل المغربي الملك محمد السادس الأميرة للا حسناء مع الأطفال المقدسيين المشاركين في المخيم ومؤطريهم.

وذكر أولياء الأطفال بأن الدورات السابقة تركت صدى طيبا لدى الأطفال وعائلاتهم ولدى الساكنة المقدسية وهو ما جعل أعداد الراغبين في الاستفادة من هذه التجربة تتضاعف كل سنة.