عيون اليكترونية تعيد البصر لثمانية مكفوفين

أمل جديد للمكفوفين في العالم

لشبونة - بات ثمانية مكفوفين قادرين على الابصار بما يكفي لاستعادة قدرتهم على التنقل بمفردهم الى حد ما بفضل زرع عين الكترونية في عمليات احيطت بالتكتم في نيسان/أبريل في لشبونة.
واجرى هذه العمليات جراح الاعصاب البرتغالي جواو لوبو انتونيس بالتعاون مع معهد دوبل الاميركي، الذي اعلن الخميس عبر موقعه على الانترنت انه سمح لمجلة الجمعية الاميركية للاعضاء الداخلية الاصطناعية بنشر نتائج العمليات (جورنال اوف اميركان سوسايتي فور ارتيفيشال انترنال اورغانز).
والعملية التي تستغرق اربع ساعات تحت تخدير عام، تقوم على زرع رقاقة صغيرة من البلاستيك تحمل 16 قطبا كهربائيا في الجمجمة لتنشيط مركز الابصار في قشرة الدماغ وانتاج الفوسفان، او الاشارات المضيئة.
وتقوم كاميرا صغيرة مثبتة على نظارات بنقل الصور الى نظام الكتروني صغير يحمله المريض، وموصول باقطاب بقشرة الدماغ ايضا.
وجرب النموذج الاول من هذا النظام في العام 2000 على اميركي. وفي نيسان/أبريل، اجريت العملية لكندي، وثلاثة اميركيين، وبريطاني وايطالية وارجنتيني والماني في لشبونة.
ويختلف حقل الرؤية لدى المعالجين عن الانسان العادي، لكنهم قادرون على التنقل بمفردهم والتمييز بين اشكال الاشخاص والاشياء. وتمكن اربعة منهم من مشاهدة الوان، كما اكد معهد دوبل.
حتى ان المريض الكندي قاد سيارة على مهل على طريق خاصة، لكنه لم يكن قادرا على استعمال المرايا.
وقال الجراح المعالج ان النظام يحتاج الى تحسين. كما ينبغي العمل على البرنامج الالكتروني لتحسين الصورة والرؤية.
وتجرى مثل هذه العملية للمكفوفين الذين لم يولدوا عميا، والذين يتمتعون بمركز ابصار عصبي سليم.
وبدأ الطبيب انتونيس الشهير في البرتغال تعاونه مع الطبيب الاميركي وليام دوبل في 1975.
وقال معهد دوبل انه سيبدأ بتسويق العين الالكترونية الاصطناعية. وتبلغ كلفة العملية 75 الف دولار.