فرنسا تتأهب تحسبا لهجوم إرهابي بعد تهديدات داعش

تنظيم الدولة الإسلامية وجّه تهديدا لجميع مباريات الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

باريس - عزّزت الاجراءات الأمنية "بشكل كبير" في باريس عشية مباراة باريس سان جرمان الفرنسي وضيفه برشلونة الإسباني الأربعاء في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، بعدما أصدر تنظيم الدولة الإسلامية "تهديداً"، بحسب ما أعلن وزير الداخلية جيرالد دارمانان الثلاثاء.
وأوضح الوزير "عزّز مدير الشرطة بشكل كبير الإجراءات الأمنية" بعد "تهديد موصوف تحدث عنه تنظيم الدولة الإسلامية علنا".
وأكد أن تنظيم الدولة الإسلامية وجّه تهديدا لجميع مباريات الدور ربع النهائي الثلاثاء والأربعاء، وليس فقط للمباراة المرتقبة بين باريس سان جرمان وبرشلونة في ملعب بارك دي برانس.
وقال مصدر مطلع على الملف إن "تنظيم الدولة الإسلامية هدد مباريات الدور ربع النهائي لدوري الأبطال (مباريات الذهاب يومي الثلاثاء والأربعاء) وليس بالتحديد في فرنسا عبر قنوات التواصل الخاصة به".
ويلعب الثلاثاء أرسنال الإنكليزي مع بايرن ميونيخ الألماني في لندن وريال مدريد الإسباني مع مانشستر سيتي الإنكليزي في مدريد والأربعاء أتلتيكو مدريد الإسباني مع بوروسيا دورتموند الألماني في مدريد.
وتاتي تلك التحذيرات بعد هجوم نفذه التنظيم المتطرف ولاية خراسان على قاعة حفلات موسيقية خارج موسكو أسفر عن مقتل 137 شخصا وإصابة 182 آخرين.
وبعد ذلك الهجوم الدموي رفعت قوات الامن الفرنسية من حالة تأهبها الأمني فيما قال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون شهر مارس/اذار الماضي أن الجماعة التي تقف وراء إطلاق النار في موسكو حاولت أيضا ارتكاب عدة أفعال في فرنسا في الآونة الأخيرة.
من جانبها اتهمت السلطات الروسية فرنسا وكذلك أجهزة مخابرات غربية وأوروبية بالوقوف وراء الهجوم نافية أن يكون التخطيط من قبل داعش.
ومنذ 2015 أوقعت سلسلة اعتداءات جهادية أوقعت العشرات من القتلى في فرنسا، ونفذ العديد من هذه الهجمات بالسلاح الأبيض مستهدفة قوات الأمن طبقا للدعوات التي يوجهها تنظيم الدولة الإسلامية او ما عرف بهجمات الذئاب المنفردة.
وبعد ما سيطر على أراض واسعة في سوريا في عام 2014، تعرض تنظيم الدولة الإسلامية للعديد من الانتكاسات في العامين الماضيين نتيجة الهجمات التي نفذها الجيش السوري وحلفاؤه وكذلك قوات سوريا الديمقراطية وهي تحالف كردي عربي مدعوم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
ولا يزال التنظيم يحتفظ بوجود في شرق سوريا وبعض الجيوب في الصحراء ويظل قادرا على شن هجمات قاتلة في جميع أنحاء العالم.