قرنية الكترونية تتيح رؤية الضوء للمكفوف

قابلة للاصلاح هذه الايام

واشنطن - اتاح زرع معالج صغروي تحت قرنية ستة اشخاص مصابين بالعمى من استقبال الضوء مجددا بل وفي بعض الاحيان تمييز الاشكال كما اكد احد مبتكري هذه التكنولوجيا الالكترونية لدى تقديمها الاربعاء في الولايات المتحدة خلال مؤتمر لطب العيون.
وتتمثل هذه الوسيلة في معالج صغروي بحجم راس الدبوس يتضمن 3500 فوتوبيل (مصباح كهربائي ينتج تيارا تحت تأثير الضوء) تقوم بتحويل الضوء الى اشارة كهربائية ترسل الى الدماغ عبر العصب البصري.
ولاحظ الاشخاص الستة الذين خضعوا لعملية الزرع تحسنا كبيرا في الرؤية استنادا الى نتائج الاختبارات الاكلينيكية التي اعلنت بعد عامين من زرع هذه المعالجات الصغروية تحت قرنية مرضى مصابين بالتهاب الشبكية الخضابي.
ويمثل هذا الاسلوب العلاجي مصدر امل للمصابين بهذا المرض الذي يؤدي الى تلف القرنية وامراض بصرية اخرى.
ويتمثل هذا الاسلوب الذي قدمه الدكتور الان شور غي في قيام الجراح باجراء ثلاثة شقوق صغيرة في بياض العين لشفط الجسم الزجاجي واستبداله بمحلول ملحي للمحافظة على الضغط الداخلي للعين.
وعلى الاثر يقوم الجراح باجراء فتحة في القرنية يحقن من خلالها ايضا محلولا ملحيا لفصل الشبكية عن قاع العين واحداث جيب صغير يوضع فيه المعالج الصغروي. وعلى الاثر يقوم الجراح بادخال الهواء في الجزء المركزي من العين ليدفع بالقرنية الى تغطية الجسم المزروع.
وتستغرق العملية حوالي ساعتين ويمكن اجراؤها في وحدة جراحة متنقلة.
ولم يلاحظ اي رفض او التهاب خلال عامي الاختبارات الاكلينيكية وفقا للطبيب الذي قدم اعماله الى المؤتمر الذي تنظمه جميعة الابحاث البصرية وطب العيون في فورت لوديردال (فلوريدا، جنوب شرق).
لكن الطبيب حذر من ان مدة استمرار هذا الاسلوب العلاجي الذي اطلق عليه "ارتيفيشل سيليكون ريتينا" (القرنية السيليكون الصناعية) غير معروفة حتى الان.