قصف إسرائيلي على الحدود اللبنانية يرفع حصيلة قتلى حزب الله

غارة جوية إسرائيلية على منزل في جنوب لبنان تسفر عن مقتل عنصر في حزب الله اللبناني واثنان من أفراد عائلته.

بيروت - أسفرت ضربة جوية إسرائيلية على منطقة سكنية في جنوب لبنان عن مقتل رجل لبناني أسترالي وزوجته وأخيه المنتمي لحزب الله، فيما تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تصعيدا في الاشتباكات بين حزب الله وإسرائيل.

ووقعت الغارة في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء مع تفاقم التوترات في المنطقة الحدودية وأصابت الضربة منزلا في بلدة بنت جبيل وهي منطقة تتمتع فيها حزب الله المدعوم من إيران بتأييد واسع.

وتعرف أحد أقارب الأخوين على جثة إبراهيم بازي وهو رجل مدني لبناني يحمل الجنسية الأسترالية والذي لاقت زوجته لبنانية الجنسية حتفها أيضا. وبعد ذلك، أعلن حزب الله مقتل علي بازي وشقيقه وأحد مقاتلي الجماعة الشيعية.

وقال الجيش الإسرائيلي بخصوص الواقعة إن إحدى طائراته قصفت موقعا عسكريا لحزب الله خلال الليل في لبنان. ونقلت وسائل إعلام أسترالية عن متحدث باسم وزارة الخارجية الأسترالية قوله إن الوزارة على علم بالتقرير المتعلق بالواقعة وإنهم يسعون إلى التحقق من صحتها.

وأصدر حزب الله بيانا قال فيه "بمزيد من الفخر والإعتزاز تزف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد علي أحمد بزي 'قاسم' من مدينة بنت جبيل في جنوب لبنان والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس".

وقال أحد أقارب علي بزي أن شقيقه ابراهيم الذي قتل مع زوجته يحمل الجنسية الأسترالية وقد عاد إلى لبنان قبل أسبوع.

وجرت مراسم تشييع القتلى الثلاثة الذين لفت نعوشهم بأعلام حزب الله ظهرا في بنت جبيل. وقال النائب من حزب الله حسن فضل الله خلال التشييع إن "المقاومة لن تتساهل مع استهداف المدنيين وأن كل جريمة في الوقت الذي تزيدنا إصراراً على الثبات هنا، سنرد عليها وسيدفع العدو ثمنها"، مضيفا "لن تمر جريمة ضد المدنيين من دون أن يدفع العدو الثمن".

وأعلن حزب الله في بيان أنه طلق ثلاثين صاروخ كاتيوشا على بلدة كريات شمونة في شمال اسرائيل "ردا على استهداف العدو لمنازل المدنيين".

كما تبنت الجماعة اللبنانية سلسلة هجمات ضد اسرائيل. وقالت في بيان إنها شنت "هجوما مشتركا بالمسيرات الهجومية الانقضاضية والأسلحة الصاروخية والمدفعية" وذلك "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة".

بدوره أعلن الجيش الاسرائيلي أنه تم استهداف شمال إسرائيل من لبنان وانه "رد على مصادر النيران"، دون الإعلان عن سقوط إصابات وأضاف أن الطيران الاسرائيلي استهدف "عددا من البنى التحتية الارهابية وكذلك مواقع عسكرية لحزب الله".

وقال الوزير الإسرائيلي بيني غانتس اليوم الأربعاء إن الوضع على الحدود الشمالية لإسرائيل يجب أن يتغير"، مضيفا "وقت الحل الدبلوماسي بدأ ينفد إذا لم يتحرك العالم والحكومة اللبنانية من أجل منع إطلاق النار على سكان شمال إسرائيل وإبعاد حزب الله عن الحدود سيفعل الجيش الإسرائيلي ذلك".

وأسفر التصعيد عند الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن مقتل نحو 160 شخصا على الأقل في لبنان بينهم أكثر من 110 مقاتلين من حزب الله و17 مدنيا على الأقل بينهم ثلاثة صحافيين وفي الجانب الاسرائيلي قتل 13 شخصا على الأقل بينهم تسعة جنود منذ 7 تشرين الاول/اكتوبر.

وأعلن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء إصابة تسعة جنود ومدني في شمال إسرائيل جراء صواريخ أطلقها حزب الله، مشيرا الى أن أحدها أصاب كنيسة في قرية عربية دمّرتها الدولة العبرية عام 1951.