كشاف استرالي مبكر لسرطان الجلد

القاهرة - من إيهاب سلطان
يقطع الطريق مبكرا على المرض الخبيث

قديما قالوا "الحاجة أم الإختراع". واستراليا اليوم في امس الحاجة الى ما يمكن لمعاملها العلمية ان تقدمه من اختراعات لمواجهة السرطان.
فاستراليا تشهد أعلى معدلات الإصابة بسرطان الجلد في العالم بسبب تعرض مواطنيها لأشعة الشمس لفترات طويلة في فصل الصيف لما تتميز به من شواطئ مشمسة.
ومما يزيد من خطورة المشكلة هو تأخر الكشف عن مرض سرطان الجلد المعروف بإسم "ميلانوما الخبيثة" الذي يبدأ بأورام جلدية تحتاج للعديد من التحاليل في المختبرات الطبية المتخصصة وفحوصات دقيقة قد يهمل البعض القيام بها في أول الأمر مما يسبب إنتشار المرض وارتفاع معدلات الوفيات حيث تصل أعداد الوفيات من مرضى سرطان الجلد إلى ألف أسترالي كل عام.
لذا كشف علماء أستراليون عن مسدس تصوير يأملون أن يحد من عدد الوفيات بسبب سرطان الجلد بتمكين الأطباء من التعرف على الأورام الخبيثة خلال دقائق معدودة، مستخدمين بذلك أحدث التقنيات الطبية في الكشف المبكر عن الأورام الخبيثة.
ويوضع جهاز المسح الضوئي المصمم على شكل مسدس أو مجفف للشعر على جلد المريض ويلتقط صورة للأجزاء التي يحتمل أن يكون بها ورم جلدي من خلال مسح بطول موجات الضوء التي تعكسها الأجزاء المصابة . ثم يقرأ بيانات من قاعدة معلومات لتحديد طبيعة الورم وتحديد فيما إذا كانت أورام سرطانية أم لا.
وكان الأطباء حتى الآن يرسلون عينة من الجلد لتحليلها في المعمل لتحديد التشخيص وهو ما قد يستغرق أياما أو أسابيع بسبب صعوبة التمييز بين حالات الميلانوما الخبيثة والحميدة مما يؤدي إلى إكتشاف المرض في مرحلة متأخرة يصعب معها العلاج بشكل جذري.
وقال وزير العلوم الأسترالي بيتر ماكجوران إن الكشف المبكر للسرطان وبوادره هو العامل الأساسي في إنقاذ حياة المرضى وإنقاذ الألوف في أستراليا والكثيرين في الخارج، مضيفا أن جهاز المسح الضوئي سيضمن تشخيصا أدق لسرطان الجلد حتى لا يضطر الكثيرون لإجراء جراحات لا داعي لها.
يذكر أن نسبة الإصابة بمرض سرطان الجلد وهو ما يعرف بمرض "ميلانوما الخبيثة" تختلف من الرجال إلى السيدات حيث تصل إلى 80 % في الرجال دون الخامسة والعشرين بينما يصل نسبة الإصابة بين السيدات إلى 100% من نفس العمر.