مخاطر قاتلة لنقص النوم!

دراسة سويدية جديدة تجد ان النوم اقل من خمس ساعات يضاعف مخاطر تجلط الدم.

واشنطن – ربما يستخف اغلبنا بأهمية الحصول على قسط كاف من النوم، لكن دراسة سويدية جديدة وجدت ان التبعات قد تكون خطيرة جدا بزيادة مخاطر تجلط الدم.

ووجد باحثون في السويد أن قلة النوم تزيد من فرص انسداد الأوعية الدموية في الساقين.

وتتبعت الدراسة معدلات الإصابة بالمرض لدى 650 ألف بالغ، وقارنتها بمدة نومهم كل ليلة.

ووجدت أن عدم النوم من سبع إلى تسع ساعات يرفع نسر خطر الإصابة بالانسداد الشرياني.

وقال شواي يوان، من معهد كارولينسكا في ستوكهولم: "النوم لمدة 7 إلى 8 ساعات في الليلة هو عادة جيدة لتقليل مخاطر الإصابة بأمراض الشرايين المحيطية."

يعاني واحد من كل 5 بريطانيين فوق الـ60 من هذه الحالة، مما يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية وسكتة دماغية.

النوم لمدة 7 إلى 8 ساعات في الليلة هو عادة جيدة لتقليل المخاطر

وهي الحالة الأكثر شيوعا لدى المدخنين والأشخاص المصابين بداء السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع الكوليسترول.

ويمكن أن تتسبب بآلام شديدة عند المشي وخدر وهشاشة أظافر وتقرحات.

قارن الباحثون عدد الأشخاص الذين ينامون مع ما إذا كانوا قد أصيبوا بهذه الحالة.

ثم قاموا بتحليل بياناتهم الجينية لتقييم ما إذا كان النوم يؤثر على فرص الإصابة بمرض الشريان المحيطي أو العكس.

وارتبط النوم أقل من 5 ساعات في الليلة بخطر مضاعف تقريبا للإصابة بالمرض مقارنة بـ7 إلى 8 ساعات.

وفي سياق متصل أظهرت دراسة اخرى حديثى أن النوم أقل من 6 ساعات كل ليلة، يقلل من الاستجابة المناعية للتطعيم ‏باللقاحات المضادة للفيروسات.‏

وخلص البحث المنشور في مجلة "Current Biology"، بتاريخ الاثنين أن الحصول على نوم جيد يساعد أيضا أجهزة المناعة لدى البشر على الاستجابة للتطعيم.

كما وجد المؤلفون أن الأشخاص الذين ينامون أقل من 6 ساعات في الليلة، ينتجون أجساما مضادة أقل بكثير من الأشخاص الذين ينامون 7 ساعات أو أكثر، وهذا الانخفاض مشابه لتضاؤل الأجسام المضادة لفيروس "كورونا" المستجد، بعد شهرين من الحصول على التطعيم.

على الرغم من تأكيد غالبية الدراسات على أن النوم لمدة 8 ساعات يوميًا هو القاعدة الذهبية التي يجب أن نسعى جميعا لتحقيقها، إلا أن كثيرا من الخبراء يؤكدون على أن كل شخص يحتاج قدرا مختلفا من النوم.
خلصت الأبحاث إلى أن عددا من عادات النوم واضطراباته وراثية، لذلك قد يكون السبب أنك بحاجة إلى 9 ساعات من النوم لتشعر بالراحة، بينما يبدو زميلك في العمل جيدًا بعد 6 ساعات فقط، يعود إلى الحمض النووي الخاص بك.