مصر تستعد لطي صفحة التوكتوك بفضل بديل كهربائي

القاهرة تضع اللمسات الأخيرة على عربة رباعية العجلات بوسعها قطع 150 كيلومترا بشحنة واحدة لتعويض المراكب النارية ثلاثية العجلات.

القاهرة – تضع مصر اللمسات الأخير قبل بدء مشروع طموح يهدف الى تعويض عربات التوك توك ثلاثية العجلات بسيارات كهربائية محلية التصنيع.

وأثار التوكتوك الجدل في البلاد منذ ظهوره في عام 2005، ولكن في الوقت الحالي، يبدو أن الحل الواقعي على وشك أن يتحقق.

والسبت الماضي أكدت السلطات المصرية أن "بديل التكوتوك" أصبح شبه جاهر، وهو الآن في مرحلة المعاينة والفحص الفني.

وحسب بيان نشره جهاز مدينة 6 أكتوبر المصرية، عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أكد أن البديل عبارة عن سيارة كهربائية صغيرة سعة ثلاثة أفراد غير السائق، سوف يتم إقرارها كتجربة أولى داخل المدينة بديلا للتوكتوك.

وتم تصنيع السيارات بديلة التوك توك من قبل شركة دوليبات مصر بمكون محلي بنسبة 45 بالمئة ومن المقرر وصوله إلى 65 بالمئة.

من جهته ووفقا لتصريحات أدلى بها لإحدى الفضائيات المصرية قال عادل النجار، رئيس جهاز تنمية مدينة 6 أكتوبر، إن هناك خطوات محددة لعملية الاستبدال التي ستتم لـ "التكاتك" يمكن للمعنيين القيام بها.

وأوضح أن الخطوة الأولى تتمثل في تقديم طلب إحلال من مالك التوكتوك أو وكيله، إلى جهاز المدينة مرفقا به مستندات الملكية، وبعدها تتسلم الشركة التوكتوك، لتحدد قيمته وفقا لحالته الفنية، وتعتبر تلك القيمة هي مقدم الثمن للسيارة البديلة.

ولفت رئيس جهاز تنمية مدينة 6 أكتوبر إلى أن باقي الثمن سيتم تقسيطه مع أحد جهات التمويل المسجلة بهيئة الرقابة المالية والتي يتم الاتفاق عليها.

وأشار المسؤول المصري إلى أن "السيارات التي سيتم استبدال "التكاتك" بها موفرة للطاقة وصديقة للبيئة وخفيفة وسريعة لتحقق الغرض منها".

وأكد على أن تلك السيارات سيكون لها رخصة رسمية ولوحات معدنية، لافتا إلى أنها مدعمة بخاصية التتبع وكذلك خاصية الطلب الإلكتروني المسبق من أجل استخدامها.

وسيتم يتم شحن السيارة في ساعتين لتسير مسافة 150 كيلو بسرعة 60 كيلومتر في الساعة، وسيكون سعر العربة في حدود سبعة الاف دولار.

كما من المتوقع تقديم السيارة البديلة للتوك توك بتجهيزات تشمل مكيف هواء وزجاج كهربائي وكاميرا خلفية.

وكانت هيئة التنمية الصناعية قررت في عام 2019 حظر ترخيص مصانع تجميع وتصنيع التوكتوك في البلاد. والخطة في ذلك الوقت كانت استبدالها بشاحنات تقل سبعة ركاب قبل ابتكار فكرة السيارات الكهربائية الصغيرة.

وضع قانون المرور الجديد آنذاك قواعد تنظم التوكتوك من خلال منعهم من استخدام الطرق السريعة والشوارع الرئيسية والأحياء، وقصر عملها على الأحياء الفقيرة والشوارع الضيقة فقط.

"التوكتوك" هي ظاهرة غير مرحب بها، لأنها تسبب معظم حوادث الطرق.

وصرح وزير التنمية المحلية محمود شعراوي في مارس/آذار 2019 بأن تنظيمها يهدف إلى محو الأمية وإدمان المخدرات والاتجار غير المشروع بالمخدرات والحوادث.

ذكر أن السيارة الكهربائية ليست الوحيدة في خطط مصر للاستغناءعن العربات ثلاثية العجلات، إذ سبق وتفقد كل من المهندس محمد أحمد مرسي، وزير الدولة للإنتاج الحربي والدكتورة نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، مطلع العام مركبة تعمل بالوقود المزدوج "بنزين - غاز طبيعي".

ومن المقرر وفقًا لخطط الإنتاج الحربي أن يتم إنتاج سيارة الوقود المزدوج التي ستكون أحد الخيارات المتاحة أمام ملاك التوك توك بالتعاون مع مجموعة جي بي غبور أوتو للسيارات.