معرض جدة للكتاب يتيح 'مرافئ الثقافة' للجميع

هيئة الأدب والنشر والترجمة تطلق المعرض وسط مشاركة أكثر من ألف دار نشر محلية وعربية ودولية.

جدة (السعودية) - أطلقت هيئة الأدب والنشر والترجمة، الخميس، معرض جدة للكتاب تحت شعار "مرافئ الثقافة" في مركز سوبر دوم بمدينة جدة، وسط مشاركة أكثر من ألف دار نشر محلية وعربية ودولية، موزعة على 400 جناح.

وتشارك في المعرض دور نشر من مصر ولبنان الأردن وسوريا والعراق والإمارات والكويت وقطر وتونس والمغرب وفرنسا والمملكة المتحدة وأستراليا.

وقال الرئيس التنفيذي للهيئة محمد حسن علوان إن "معرض جدة للكتاب يأتي ضمن مبادرة معارض الكتاب - إحدى مبادرات الهيئة الاستراتيجية - التي تسعى للوصول بالكتاب إلى شتى مناطق المملكة لتعزيز الوعي والمعرفة وإتاحتها لكل أطياف المجتمع".

ويشمل برنامج الدورة الثقافي 31 ندوة وثلاث حلقات نقاش و24 ورشة عمل في مجال صناعة النشر والقصص المصورة (الكوميكس والمانجا)، وأربع أمسيات شعرية يُحييها نخبة من الشعراء، وتسعة عروض مسرحية، إضافة إلى أنشطة مخصصة للأطفال في الموسيقى والطهي وصناعة أغلفة الكتب.

ويُقدّم المعرض الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة عبر برنامجه الثقافي رحلة أدبية ثقافية معرفية بشكل يومي، لإثراء الزائر بتجربة فريدة ومميزة من خلال عشرات الفعاليات والأنشطة، حيث سيستمر المعرض في استقبال زوّاره يوميا في أجواء مليئة بالأدب والثقافة والمعرفة حتى يوم 16 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وتُواصل الهيئة في الدورة الحالية للمعرض دعمَها للكُتّاب السعوديين المستقلين عبر ركن المؤلف السعودي، الذي يهدف إلى التسويق لكتب المؤلفين السعوديين والترويج لأعمالهم، إذ يتيح الفرصة للاطلاع على أكثر من مئة عنوان لمؤلفين سعوديين، من ذوي النشر الذاتي؛ لعرض كتبهم للزوّار وبيعِها لصالحهم، وذلك في إطار تمكين الكُتّاب السعوديين لبيع كتبهم.

وبدوره، يُقدم جناح الطفل فعالياته الممزوجةَ بالتعلم والاستمتاع، من خلال العروض، وورش المسرح والدُمى، والأزياء، وفنون الطهي، والموسيقى، إضافة لورشة صناعة القصص المصورة، وتقنية إيقاف الحركة، إلى جانب منطقة الكتابة، واللعب الحِسِّي.

وتُسجِّل مبادرة "عام الشعر العربي 2023" حضورَها في معرض جدة للكتاب عبر مواقع متعددة، حيث تُقام فيه فعاليَّتا "قال الشاعر"، و"قصائد مسموعة"؛ لتُلقِيَا بظلالهما على هذه المبادرة النوعيّة التي أطلقتها وزارة الثقافة مطلع العام الحالي، وتقترب من نهايتها بنهاية ديسمبر/كانون الأول الجاري، والتي عملت على مدار العام من خلال أنشطتها وبرامجها المتنوعة على إحياء أحد أهم المكونات الحضارية للثقافة العربية، وجعلِهِ حاضرا في الحياة اليومية للثقافة السعودية والعربية.

وتشهد منطقة المانجا والأنمي في المعرض تنظيم العديد من الأنشطة التفاعلية في ظل وجود عدد من دور النشر المتخصصة في مجال القصص المصورة اليابانية (المانجا) لبيع الكتب والمقتنيات؛ لجاذبيتها الجماهيرية الضخمة التي تجذب مختلف الزوّار وجميع الأعمار، وتمدّهم بثراء ثقافي وإبداعي.

ويعد معرض جدة للكتاب رابع معرض من نوعه تقيمه السعودية هذا العام بعد معرض الشرقية للكتاب في مارس/آذار، تلاه معرض المدينة المنورة للكتاب في يونيو/حزيران، وبعدهما معرض الرياض الدولي للكتاب في سبتمبر/أيلول، وذلك بهدف دعم وصول الكتب لأكبر شريحة ممكنة، وصُنع منافذ متعددة للنشر والتوزيع، مما يضمن تحويل المملكة إلى منصة رئيسة في صناعة النشر، بما يتوافق مع الاستراتيجية الوطنية للثقافة المنبثقة من رؤية السعودية 2030.