مقالب رامز جلال على شاشة رمضان 'بالقانون'

محكمة مصرية ترفض دعوى لإيقاف بث البرنامج المثير للانتقاد، من إحدى ضحايا حريق في نسخته السادسة.
البرنامج يثير كل عام جدلا يتعلق بأجور الضيوف الضخمة
مقالب تعرض الضيوف والمشاهدين لقدر عالٍ من الخوف والقلق والضغط النفسي

القاهرة - رفضت محكمة القضاء الإداري في مصر وقف برنامج الفنان رامز جلال الذي يبث سنويا على إحدى القنوات الفضائية في شهر رمضان، بناء على دعوى مقدمة من إحدى ضحايا المقالب الشهيرة.
وكانت سيدة مصرية تدعى هند عبدالله محمد، رفعت دعوى في عام 2016 تطالب بوقف برنامج "رامز بيلعب بالنار" ووقف بث البرومو، بقناة إم بي سي مصر، وذلك لما سببه لها من أضرار جسيمة، وتعويضها ماديا.
وهند إحدى ضحايا الحرائق التي أصابتها في الوجه، حيث تدور أحداث نسخة البرنامج في عام 2016 حول استضافة مشاهير وخداعهم بالتعرض لحريق، وهذا ما سبب لها "أضرارا نفسية جسيمة".
وخلال ثمانية مواسم ارتفعت الاصوات المنتقدة لبرنامج مقالب رامز جلال فقد طالب محام مصري عام 2016، بإصدار قرار بوقف البرنامج.
وذكرت الدعوى التي تقدم بها الدكتور سمير صبري لمحكمة القضاء الإداري إن البرنامج يعرض على شاشة إحدى القنوات عقب إفطار شهر رمضان المبارك، حيث اتفق أطباء علم النفس على أنه يتسبب في العديد من الأضرار الصحية والنفسية الخطيرة، من خلال خداع الضيوف وإرعابهم، عن طريق تعريضهم لقدر عالٍ من الخوف والقلق والضغط النفسي، وقد يصل الأمر إلى إصابتهم باضطراب نفسي شديد، يتحول إلى إرهاب أو فوبيا مدى الحياة من النار أو الطيارة أو الوسيلة المرعبة التي يتم استخدامها.

رامز تحت الصفر
المقلب البارد في 2018

واوضحت الدعوى أن تأثيرات برامج الرعب والخوف تمتد لتؤثر على المشاهدين أيضًا، حيث تتسبب في نشر العنف بالمجتمع وجعل الأشخاص يصابون بتلبد المشاعر، لأنهم يرون ممثلا مشهورا ويحبونه يعذب شخصا آخر أمام أعينهم وسط الضحكات، وهو ما يسلب الإنسانية من المشاهدين، والاستمتاع بتعذيب الآخرين.
وفي نفس السنة تقدم النائب البرلماني مصطفى بكري بطلب إحاطة لرئيس الحكومة ووزير الاستثمار طالب فيه بوقف برامج المقالب التي تذاع على الفضائيات خلال شهر رمضان الكريم، بسبب تأثيرها الضار على المواطنين.
ووفقا لموقع اليوم السابع، قال النائب إن سيدة مصرية وجدت ابنها يشعل النار في غرفة اشقائه، وعندما سألت ابنها عن ذلك، قال لها إنه يفعل كما شاهد فى برنامج رامز جلال، مشددا على أن هذه البرامج تضر بسمعة المجتمع، وبعض الرموز الفنية والشخصيات العامة بهدف تحقيق مكاسب مالية.
ويقوم رامز جلال كل رمضان بتقديم برنامج مقالب جديد، ينال به شهرة واسعة، ويحقق منه إيرادات ضخمة للغاية، وتثير مقالبه كل عام جدلا كبيرا، بسبب إدعاء الكثير من المنتقدين للبرنامج أن كل ما يتم في البرنامج مفبرك، ويكون الضيف على علم بكل ما سيحدث قبل التصوير.
ويشعل الفنان الكوميدي وبرنامجه كل عام جدلا آخر حول الأجور الضخمة التي يتقاضاها ضحاياه من المشاهير.
وبالرغم من كل الإنتقادات التي يواجهها رامز جلال لا يزال هذا الفنان حريصا على تقديم نسخة جديدة من البرنامج في كل رمضان.
وكان "رامز تحت الصفر" في رمضان الماضي آخر نسخة صدرت من البرنامج ، بعد "رامز قلب الأسد" و"رامز ثعلب الصحراء" و"رامز عنخ آمون" و"رامز قرش البحر" و"رامز واكل الجو" و"رامز بيلعب بالنار" و"رامز تحت الأرض".