مقتل رجل أعمال إسرائيلي في مصر في حادث غامض

جماعة مجهولة تطلق على نفسها طلائع التحرير تتبنى قتل رجل الاعمال انتقاما من إسرائيل بسبب الحرب في غزة.

القاهرة - قالت هيئة البث العبرية الرسمية إن "سفارة تل أبيب بالقاهرة تتابع مع السلطات هناك حادثة مقتل رجل أعمال إسرائيلي بمدينة الإسكندرية شمالي مصر في خضم توتر غير مسبوق بسبب تداعيات الحرب على قطاع غزة.
واوضحت هيئة البث عبر موقعها الإلكتروني، إن رجل الأعمال القتيل يدعي زيف كبير ويعمل في مصر منذ 9 سنوات دون أن توضيح ملابسات مقتله.
وأضافت أنه دخل مصر بجواز سفر كندي، لكنه يحمل الجنسية الإسرائيلية كذلك. ولفتت إلى أن وزارة الخارجية الإسرائيلية تحقق حاليا في دوافع الحادث.
وتحدثت مصادر إعلامية أن القتيل يدير شركة تدعى" أوك جروب" تم انشاؤها عام 2008، وتعمل في تصدير الخضراوات والفواكه والموالح المجمدة ومقرها الرئيسي في مدينة الإسكندرية.
وتشير نفس المعطيات ان للشركة العديد من الفروع في منطقة البحيرة وفي دولة أوكرانيا وان رجل الاعمال تردد مرارا على الدولة العبرية لقضاء العطلة مع عائلته او عقد صفقات تجارية مع بعض الشركات الإسرائيلية.
وأشارت القناة 12 الإسرائيلية ن "رجل الأعمال اليهودي قتل على خلفية قومية على ما يبدو" دون توضيح مزيد من المعطيات.
اما من الجانب المصري فقد أكدت وزارة الداخلية بأن رجل الاعمال قتل بسبب حادث جنائي حيث تم فتح بحث في الحادثة موضحة في بيان أن "بتاريخ 7 مايو/ايار الجارى تعرض رجل أعمال كندى الجنسية "يقيم بالبلاد بصفة دائمة" لحادث إطلاق نار جنائى بالإسكندرية.. تم إتخاذ الإجراءات القانونية وتم تشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الحادث".

وقد أصدرت جماعة أطلقت على نفسها "طلائع التحرير" بيانا أكدت فيه مسؤوليتها عن العملية انتقاما من العمليات الإسرائيلية في قطاع غزة وخاصة الهجوم على رفح.
وشهدت مصر العديد من العمليات المسلحة ضد سياح إسرائيليين حيث قتل شرطي مصري سائحين إسرائيليين في الإسكندرية بعد رفع العلم الإسرائيلي في أكتوبر/تشرين الثاني الماضي وذلك بعد أيام من هجوم نفذته حركة حماس على الدولة العبرية.
وقبل ذلك بنحو 4 اشهر قتل شرطي مصري 3 جنود إسرائيليين بالرصاص قبل أن يلقى حتفه في ملاحقة أمنية بعد أن عبر الحدود إلى صحراء النقب.
وحذرت السلطات المصرية والعديد من الدول في المنطقة من تدايعات استمرار الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة على الامن والاستقرار في الشرق الأوسط مع تصاعد أصوات المتطرفين للانتقام.
وكانت مسؤولون إسرائيليون سابقون هاجموا مصر العديد من المرات متهمين إياها بالتغاضي عن تهريب السلاح لمسلحي حركة حماس وهو ما تنفيه مصر.
وترتبط مصر بعلاقات مع إسرائيل منذ عقد اتفاقية كامب دايفيد للسلام في 1978 تشمل تطبيع كل العلاقات بكا فيها التجارية.