مقتل 5 جنود أتراك في اشتباكات مع المتمردين الأكراد شمال العراق

الاشتباك بين الجيش التركي وحزب العمال الكردستاني وقع في منطقة الزاب، حيث تنفذ تركيا عملية عبر الحدود أطلقت عليها اسم "المخلب-القفل".

أنقرة - قتل خمسة جنود أتراك قتلوا في اشتباك مع مسلحين من حزب العمال الكردستاني المحظور في شمال العراق وفق ما أكدته وزارة الدفاع التركية فيما لا يزال الجيش التركي يواجه حرب عصابات أدت لمقتل وجرح العشرات من الجنود في السنوات الاخيرة.
ووقع الاشتباك في منطقة الزاب، حيث تنفذ تركيا عملية عبر الحدود أطلقت عليها اسم "المخلب-القفل".
وتقول أنقرة إن العملية الهجومية تهدف لمنع حزب العمال الكردستاني من استخدام العراق منطلقا لشن هجمات في تركيا.
وقال مسؤول بوزارة الدفاع التركية إن الجنود الخمسة قتلوا في الجولة الأولى من إطلاق النار من مسلحي حزب العمال الكردستاني أثناء قيامهم بأعمال بحث وتفتيش ميدانية.
وأضاف المسؤول أن حزب العمال الكردستاني لديه تحصينات كبيرة حول المنطقة حيث "التضاريس وعرة للغاية" لكن المنطقة "سيتم تطهيرها من الإرهابيين" على الرغم من الهجمات.
وتشكك حجم الخسائر في المعطيات التي تنشرها الجهات العسكرية التركية بين الحين والاخر عن اضعاف القدرات العسكرية للمتمردين الاكراد.
وتصنف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني، الذي له قواعد في شمال العراق، جماعة إرهابية. وحمل الحزب السلاح في جنوب شرق تركيا منذ عام 1984 وهو صراع أسفر عن مقتل أكثر من 40 ألفا.
وقالت وزارة الدفاع التركية أيضا إنه في إطار "عملية المخلب-القفل" التي بدأت في أبريل/نيسان 2022 تم "تحييد" 586 مسلحا حتى الآن. ويستخدم الجيش التركي كلمة "تحييد" عادة بمعنى القتل.
وتعرضت تركيا لانتقادات واسعة من داخل العراق وخارجه بسبب التدخلات العسكرية واستهداف قرى في جبال دهوك والسليمانية فيما هددت ميليشيات موالية لايران الجيش التركي من السعي لاستهداف منطقة سنجار.
ويعتقد ان مقاتلي حزب العمال الكردستاني عقدوا تفاهمات مع الميليشيات في المنطقة للتصدي للتدخلات التركية فيما تنتقد حكومة اقليم كردستان العراق بسبب صمتها على التدخلات التركية.
وتعرضت قوات البشمركة التابعة لحكومة لااقليم لهجمات من قبل عناصر من حزب العمال الكردستاني تتهم اربيل بالتعاون مع الجيش التركي استخباراتيا.
واضطر الآلاف من السكان القاطنين في المناطق الجبلية والحدودية الى ترك منازلهم بسبب القصف بين الحين والآخر من الجيش التركي.
من جانب آخر طالبت الحكومة المركزية من أنقرة سحب قواتها من داخل الأراضي العراقية مهددة باللجوء إلى مجلس الأمن لدفع الجيش التركي على الانسحاب.
ويطالب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان دولا أوروبية وفي مقدمتها السويد بتسليم قيادات من حزب العمال الكردستاني.