من قال ان لا بيض بلا دجاج!

شركة التكنولوجيا الحيوية 'إفري' تطرح بديلا للبيض ليس فقط مصنوعاً من مكوّنات نباتية بل يحتوي على بروتينات ناتجة عن عملية تخمير دقيق يتم خلالها إدخال سلالات الحمض النووي المسؤولة عن إنتاج البروتين الحيواني إلى الخميرة، ومن ثمّ تُغذّى الأخيرة بالسكّر.
بيضة تخلو من الكوليسترول والدهون المشبعة، وتحتوي على 8 غرامات من البروتين

نيويورك – من جاء أولا، البيض أم الدجاجة؟ السؤال الذي يبدو عبثيا وبلا اجابة سيكون من السهل الاجابة عليه بفضل بيض صناعي طور في المختبرات بلا دجاح.

وطرحت شركة التكنولوجيا الحيوية "إفري" بديلا للبيض ليس فقط مصنوعاً من مكوّنات نباتية، بل يحتوي على بروتينات ناتجة عن عملية التخمير الدقيق التي يتم خلالها إلى إدخال سلالات الحمض النووي المسؤولة عن إنتاج البروتين الحيواني إلى الخميرة، ومن ثمّ تُغذّى الأخيرة بالسكّر.

ومع اختمار الخميرة في الخزان، يتحوّل السكّر إلى بروتين، وتعمد الشركة بعدها إلى إضافة المكوّنات النباتية التي تعزّز الطعم والبنية، وتعطي منتجاً مطابقاً للبيض الذي تنتجه الدجاجة وتشترونه من متجر البقالة.

تحوّل التخمير الدقيق إلى تقنية نامية في عالم الغذاء البديل. فقد استخدمت شركة "برفكت دايز" العملية لصناعة مواد لبنية غير حيوانية، وكذلك فعلت شركة "أوتيغو بايو" لصناعة بياض بيض من دون دجاج. وكانت "إفري" قد أطلقت في وقتٍ سابق بروتين بياض بيض من دون دجاج، يأتي منتجا "إفري" و"أوتيغو بايو" على شكل مسحوق يناسب أنظمة الصناعة الحالية لمنتجات كمتمّمات البروتين أو الحلويات.

تقول شركة "إفري" إنّ أحدث إطلاقاتها هو البيضة "السائلة" الأولى المصنوعة من دون دجاج، لافتةً إلى أنّ المكوّنات النباتية الإضافية المستخدمة لإضفاء الطعم والبنية تعني أنّها تحتوي على أكثر بكثير من بروتين الألبومين المتوفر بكثافة في البيض العادي.

بيضة إفري تمثّل نقطة تحوّل للتخمير الدقيق والابتكار

يقول إليزوندو: "إنّ بيضة إفري تمثّل نقطة تحوّل للتخمير الدقيق والابتكار في عالم الطهي على حدّ سواء: إنّها المرّة الأولى التي يرى فيها العالم بيضة غير حيوانية لا يمكن تمييزها عن بيض الدجاج الطبيعي".

تشبه بيضة "إفري" السائلة غيرها من البيض القابل للسكب الموجود في المتاجر، ويمكن استخدامها لصناعة البيض المخفوق، والعجّة، والكريمة، وغيرها من الأطباق الشهيرة التي يدخل البيض في صناعتها.

ابتُكرت هذه البيضة لتعطي نفس طعم وأداء البيض التقليدي، ولكنّ ملفها الغذائي مختلف؛ إذ تخلو بيضة "إفري" من الكوليسترول والدهون المشبعة، وتحتوي على 8 غرامات من البروتين (تتراوح كمية البروتين في البيض التقليدي بين 5 و8 غرامات، بحسب الحجم).

يستهلك البيض المخمّر بدقّة كمية أقلّ من التربة والمياه، وينتج انبعاثات أقلّ من الدجاج. علاوة على ذلك، يساعد هذا البيض المبتكر في تجاوز عدد من المسائل الأخلاقية - تتحدّر الكمية الأكبر من البيض المستخدم حول العالم، نحو 70 في المئة، من دجاج يمضي حياته في الأقفاص - فضلاً عن أنّه يساعد في ضمان استقرار سوق البيض في حالة المرض كإنفلونزا الطيور الذي قد يؤدّي إلى أزمة في توريد البيض، وينقل المرض إلى البشر.