ميتا تنضم إلى السباق العالمي للذكاء الاصطناعي العام

رئيس الشركة الأميركية مارك زوكربيرغ يعلن أن مجموعته بدأت تعمل بنُظُم معلوماتية مجهزة بقدرات معرفية بشرية.

سان فرانسيسكو (كاليفورنيا) - أعلن رئيس ميتا الشركة الأم لفيسبوك وإنستغرام مارك زوكربيرغ أن مجموعته بدأت تعمل على الذكاء الاصطناعي الذي يوصف بـ"العام"، وهو عبارة عن نُظُم معلوماتية مجهزة بقدرات معرفية بشرية، على غرار أوبن إيه آي مبتكرة "تشات جي بي تي".

وقال الملياردير في مقابلة نشرها الخميس موقع "ذي فيرج" الأميركي المتخصص في التكنولوجيا "توصلنا إلى نتيجة مفادها أن بناء المنتجات التي نريد بناءها، يتطلب منّا العمل نحو الذكاء الاصطناعي العام"، مضيفا "أعتقد أن من المهم الإعلان عن ذلك لأن عددا من أفضل الباحثين يرغبون في العمل على مشكلات أكثر طموحا".

ووُضِع الذكاء الاصطناعي العام في متناول الجميع بفضل شركة أوبن إيه آي الناشئة في كاليفورنيا، إذ فاجأت العالم في نهاية 2022 بإطلاق "تشات جي بي تي" الذي يُعدّ أشهر برامج الذكاء الاصطناعي التوليدي، ويستطيع إنتاج محتوى متنوع بناءً على طلب بسيط باللغة اليومية.

وسبق لرئيس "أوبن إيه آي" سام ألتمان أن وصف الذكاء الاصطناعي العام بأنه التكنولوجيا التي ستُستَخدَم في برامج "أكثر ذكاءً من البشر عموما".

ولا يزال المفهوم غامضا، إذ أشار المسؤول عن الشؤون الدولية في "ميتا" نيك كليغ في منتدى دافوس الخميس إلى أن "لا إجماع في شأن معنى الذكاء الاصطناعي العام بالضبط".

وأضاف كليغ "إذا طلبتم من مجموعة علماء كمبيوتر تعريفه، ستحصلون من كلّ منهم على تعريف مختلف".

وأثار بروز الذكاء الاصطناعي التوليدي خلال العام الماضي منافسة شرسة بين عمالقة التكنولوجيا.

وسارعت مايكروسوفت (المستثمر الرئيسي في أوبن إيه آي) وغوغل وميتا إلى توفير أدوات عدة، وتسعى كل منها إلى جذب أفضل المهندسين.

وكانت ميتا كشفت في سبتمبر/أيلول الماضي عن روبوتات دردشة قابلة للتكيف مع متطلبات المستخدمين، وأجهزة جديدة تعمل بالواقعين المعزز والافتراضي، في إطار سعيها لتعويض تأخرها في السباق على تقنيات الذكاء الاصطناعي وإعادة إطلاق مشاريعها في عالم ميتافيرس الموازي.

وتتحرك ميتا بحذر في نشر الذكاء الاصطناعي التوليدي لأن هذه الأنظمة الجديدة تثير مخاوف كثيرة، لناحية المعلومات الخاطئة أو سرية البيانات، وهي مشكلات تعرفها الشركة الأم لفيسبوك جيدا.