ناد لتعري القاصرات يرتاده أبناؤكم تحت أنظاركم!

تقرير أميركي مطول يسلط الضوء على استغلال ميزتي البث المباشر والهدايا المالية في تيك توك من قبل جمهور بالغ يحث المراهقات على افعال جنسية بمقابل.

واشنطن - سلط تقرير أميركي مطول الضوء على جانب مظلم لتطبيق تيك توك الرائج بين المراهقين على شكل خاص، يتحول فيه فتيات قاصرت الى ما يشبه العارضات في ناد للتعري الافتراضي بحثا عن تكسب سريع للمال.

وقالت مجلة "فوربس" ان التطبيق الصيني يوفر بشكل متزايد فرصة لدى بعض المشاهدين لإرسال تعليقات تحث الفتيات القاصرات على الظهور أمام المتابعين بوضعيات جنسية مخلّة ومخالفة لقواعد الاستخدام في المنصّة ، مقابل هدايا يمكن تحويلها لأموال.

ورصد التقرير العديد من مقاطع البث المباشر التي تظهر فيها قاصرات يتبادلن مع المتابعين تعليقات ورسائل، حيث يطلب المتابعون بعض الحركات أو خلع المزيد من قطع الثياب أو إظهار أجزاء من جسد صاحبة الحساب، مقابل إرسال مبالغ من المال عبر تطبيقات خاصة بتحويل الأموال، أو عبر إرسال هدايا يتم شراؤها بعملات تيك توك. 

هذا التفاعل بين المستخدمين لا يحصل على تطبيق للبالغين، بل في تطبيق عام يمكن للجميع الحصول والدخول إليه حتى لو كانوا تحت 13 عامًا، كما أنّ ذلك لا يحدث في نادٍ للتعرّي، بل على بثّ مباشر مفتوح، بين فتاة تحدثت إلى المجلّة وقالت إنها تبلغ 14 عاما، وأنّها تقوم بهذا النشاط بالتنسيق مع مجموعة من صديقاتها اللواتي يظهرن على البث المباشر بين فترة وأخرى من أجل كسب بعض المال.

وراجعت فوربس مئات مقاطع البث المباشر على تيك توك في الآونة الأخيرة، ولاحظت كيف يدخل المعلقون على حسابات الفتيات ولاسيما القاصرات ليطلبن منهنّ أداء بعض الحركات أو خلع بعض قطع الثياب أو إظهار أجزاء من أجسادهنّ، باستخدام كلمات وعبارات وصفتها المجلّة بأنها تكاد تصنّف ضمن "إباحية الأطفال".

 وكان بعض المستخدمين يعرضون مقابلًا ماديًا لأولئك الفتيات، سواء عبر تيك توك، أو عبر تطبيقات الدفع خارج المنصّة، مثل "باي بال"، أو "كاش آب"، أو "فينمو"، والتي ترتبط بحسابات الفتيات.

وفيما تكون بعض المطالب التي يقدمها المتابعون للفتيات القاصرات على المباشر واضحة كطلب أن يقبّلن بعضهن البعض على اللايف، أو أن يفرجن بين أرجلهن، أو يقمن ببعض الحركات الإغرائية الفاحشة، تكون تعليقات أخرى رصدها التقرير أقل مباشرة وتتسم بالتلميح الحذر.

ويطلب هؤولاء مرادهم بعبارت مبهمة أو طلبات قد لا يكون مدلولها خاطئا، إلا أن النتيجة جنسية. 

عبارت مبهمة أو طلبات قد لا يكون مدلولها خاطئا، إلا أن النتيجة جنسية

وتضرب المجلة أمثلة من تحقيقها بأن عددا من المستخدمين طلبوا من الفتيات "التحقق من لباسهن" للنظر إلى أجسادهن، أو "التحقق من طلاء الأظافر" للنظر إلى أقدامهن، أو أن يقولوا "هناك عنكبوت على الحائط خلفك"، ليتمكنوا من النظر إلى مؤخراتهن. 

عبارات أخرى مثل طلب لعب "ورقة حجرة مقص" قد تستدعي الفتيات إلى اللعب الوديع سويا أو "ارفعي ذراعيك إلى الأعلى" للحصول على فرصة النظر إلى جسد الفتاة إن كانت ترتدي سترة قصيرة.  

ويؤكد الخبراء القانونيين لفوربس أن مثل هذه الأنشطة، التي تشهدها خدمة البث المباشر للتطبيق، يمكن أن تساعد المعتدين جنسيا في الوصول إلى أهدافهم سواء عبر الإنترنت أو في العالم الواقعي وحتى في الابتزاز الجنسي، محذرين من عواقب الوصول غير المقيد إلى غرف نوم الفتيات والحمامات، حيث يتم في الغالب تشغيل البث المباشر.  

تنص تعليمات تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة على أن المستخدمين يجب أن تفوق أعمارهم 18 عاما لإرسال الهدايا الرقمية أو الحصول عليها من خلال خاصية البث المباشر، ومن المفترض أن يحظر التطبيق المستخدمين تحت عمر 16 عاما من استخدام البث المباشر كليا. 

وتؤكد تيك توك أنها تحاول تجاوز مشكلة التوثق من عمر المستخدمين، وإن كانوا بالفعل بالغين بما يكفي لاستخدام ميزات تطبيقات أو الحصول على ميزات معينة كالهدايا الرقمية.  

يذكر ان تيك توك ليس التطبيق الوحيد الذي يوفّر مثل هذه الآليات للتفاعل بين المستخدمين، عبر الهدايا الافتراضية ذات القيمة المالية، إلا أن نطاق حضور وتأثير التطبيق يفوق على أي تطبيق آخر.

ويبلغ عدد المستخدمين النشطين على المنصة حاليًا أكثر من مليار مستخدم،ما يعني أن التهديد الذي يمثّله التطبيق للمستخدمين الأطفال والمراهقين أشدّ مستوى من أي تطبيق آخر.