نوم وهمي لسد نقص حقيقي في ساعات الرقاد!

دراسة بريطانية تقدم خدعة بسيطة للتخفيف من اثار قلة النوم: إذا افترضت وفكرت أنك نمت جيدا، فسينعكس ذلك فعليا على نشاطك خلال النهار.

واشنطن - عندما يسودك الاعتقاد انك لم تحصل على النوم الكافي تصبح اعراض التعب والخمول اشد، وإذا كنت تعتقد أنك نمت جيدًا فأنت تشعر بالفعل بلياقة بدنية حتى وان كنت فعليا لم تنم متوسط ساعات كاف، تلك خلاصة بحث أميركي.

والنتائج التي توصل لها الباحثون في جامعة كولورادو د تقدم خدعة بسيطة من شأنها أن تعمل على تحسين يوم هؤولاء الذين  ما يواجهون يوما صعبا وأقل إنتاجية بعد قضاء ليلة سيئة بسبب قلة النوم.

إذا افترضت وفكرت أنك تنام جيدا، فسينعكس ذلك على حياتك اليومية بشكل إيجابي.

واختبر الباحثون آثار "النوم الوهمي" على المشاركين في الدراسة، لمعرفة إذا كان من شأنه أن يحد من الشعور بالتعب.

وقال الباحثون إن الأشخاص البالغين عادةً ما يقضون نحو 20-25 بالمئة في مرحلة النوم المسماة "نوم حركة العين السريعة' "REM"، ولذا فالأشخاص الذين ينامون فترة قليلة فيها يصبح أداؤهم أقل في اختبارات التعلم، أما الأشخاص الذين يقضون أكثر من 25% من نومهم في مرحلة " REM" كانوا يحققون أداءً أفضل في اختبارات التعلم.

بعد ذلك، تم توصيل جميع المشاركين طوال الليل بأجهزة مصممة لجمع البيانات أثناء نومهم بحسب ما أخبرهم الباحثون، ولم يكن صحيحاً، فالآلات لم تنجز هذه المهام على الإطلاق.

الذين اعتقدوا بأنهم حققوا نسبة أعلى من المتوسط في النوم، كان أداؤهم أفضل

في الصباح، تم إخبار بعض المشاركين أنهم حصلوا على نسبة 16.2 بالمئة والبعض الآخر حصلوا على نسبة 28.7 بالمئة والحقيقة أن هذه النتائج أيضاً لم تكن صحيحة، بعد ذلك خضع المشاركون لاختبارات تعلم تقيس الانتباه السمعي وسرعة التعامل، وهي مهارات تتأثر بالحرمان من النوم.

أظهرت النتائج أن المشاركين الذين اعتقدوا بأنهم حققوا نسبة أعلى من المتوسط في النوم، كان أداؤهم أفضل في الاختبارات عن المشاركين الذين اعتقدوا أنهم حصلوا على نسبة نوم أقل من المتوسط. الأمر الذي يؤكد على قوة النوم الوهمي.

لهذا السبب، لا بد من التأكيد على أهمية الحصول على ساعات كافية من النوم، وأن تفعل كل ما بوسعك لضمان ذلك وتحقيق الاسترخاء.

ينصح الخبراء بالنوم بين ستة ساعات و8 ساعات يوميا، اذ ان للافراط في النوم ايضا تبعات على الصحة العقلية.

ووجد فريق بحثي بريطاني مؤخرا أن النوم أكثر من تسع ساعات في اليوم مرتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف مقارنة بالنوم أقل من تسع ساعات.