واشنطن تنشر مقاتلات متطورة في الشرق الأوسط لمواجهة التهديد الروسي

الجيش الأميركي يقول ان سلوك القوات الروسية غير الآمن وانتهاكها المنتظم لتدابير عدم الاشتباك المتوافق عليها يزيد من خطر التصعيد أو سوء التقدير.
الولايات المتحدة تؤكد ان نشر مقاتلات اف 22 رابتور ياتي ضمن التزامها بالاستقرار في المنطقة

واشنطن - أعلنت القيادة المركزية الأميركية الأربعاء نشر مقاتلات من طراز"اف 22 رابتور" في الشرق الأوسط، عقب السلوك "غير الآمن وغير المهني" المتزايد من قبل المقاتلات الروسية وإمكانية التشابك خاصة على الساحة السورية حيث تتواجد قواعد للجيش الروسي فيما يثير نفوذ موسكو المتزايد قلق واشنطن ويمثل تحديا لمحاولات عزلها بعد الحرب في أوكرانيا.
وقالت القيادة في بيان "‏تم النشر مقاتلات"اف 22 رابتور" التابعة للقوات الجوية الأميركية في منطقة مسؤولية القيادة المركزية كجزء من فعالية متعددة الأوجه للدعم والقدرات الأميركية عقب السلوك غير المهني وغير الآمن المتزايد للطائرات الروسية بالمنطقة".
وأضاف البيان أن "المقاتلات ستعمل بشكل متكامل مع قوات التحالف برا و جوا، وأن نشرها يظهر الأوجه المتعددة للقدرات الأميركية وإمكانية إعادة نشر وتموضع القوات بشكل سريع".
وقال قائد القيادة المركزية الجنرال إريك كوريلا إن "سلوك القوات الروسية غير الآمن وانتهاكها المنتظم لتدابير عدم الاشتباك المتوافق عليها يزيد من خطر التصعيد أو سوء التقدير".
وأكد كوريلا أن هذا النشر السريع للمقاتلات واندماجها في عمليات قوات التحالف "دليل واضح على الالتزام المشترك من قبل الولايات المتحدة والشركاء والحلفاء بالسلام والاستقرار في المنطقة".
وتعتبر مقاتلة"اف 22 رابتور" التي انطلقت من قاعدة لانغلي الجوية في فرجينيا، أفضل مقاتلة من الجيل الخامس للمقاتلات في العالم، وتتميز بقدرات عالية على التخفي، فضلا على أنظمة متطورة، بحسب قناة الحرة.
وتقول شركة "لوكهيد مارتن" المصنعة لهذه المقاتلات، إنها تتمتع بميزات فريدة من التخفي والسرعة وخفة الحركة، وقادرة على تنفيذ ضربات جو-جو وجو-أرض.
وكان الجيش الأميركي أكد الاثنين إن طائرة هليكوبتر تعرضت لحادث في شمال شرق سوريا مما أدى إلى إصابة 22 عسكريا بجروح متفاوتة، دون أن يذكر أي تفاصيل عن سبب الحادث بما في ذلك إمكانية حدوث هجوم.
واتهمت القوات الروسية في سوريا الشهر الجاري الطيارين الأميركيين بارتكاب "انتهاكات جسيمة" للبروتوكولات المراد بها تجنب الصدام بين القوتين العظميين من خلال تفعيل المقاتلات الأميركية لأسلحتها ضد طائراتها فوق سوريا.
وجرى نشر قوات أميركية للمرة الأولى في سوريا خلال مهمة أطلقتها إدارة الرئيس السابق باراك أوباما ضد تنظيم الدولة الإسلامية، بالشراكة مع قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد.
والاثنين أرسل الجيش الأميركي تعزيزات عسكرية إلى قواعده المنتشرة في محافظة الحسكة السورية والتي تقع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في ظل تصاعد التوتر بين القوات الروسية والأميركية.
وتدخلت روسيا في الحرب الأهلية السورية عام 2015، وقلبت الدفة لصالح الرئيس بشار الأسد. ومنذ ذلك الحين، وسعت موسكو منشآتها العسكرية في البلاد بقاعدة جوية دائمة ولديها أيضا قاعدة بحرية.