'وداعا جوليا' يفتح أبواب العالمية أمام السينما السودانية

فيلم المخرج محمد كردفاني أول عمل سوداني في تاريخ مهرجان كان السينمائي الدولي يتم اختياره في مسابقة ضمن فعاليات نسخته السادسة والسبعين.

الخرطوم - قام المخرج السوداني محمد كردفاني بنشر البوستر الرسمي لفيلمه "وداعا جوليا"، وذلك قبل أسبوعين من عرضه الأول عالميا في مهرجان كان السينمائي الدولي بفرنسا.

وتصدرت بطلتا الفيلم الممثلة المسرحية والمغنية إيمان يوسف وعارضة الأزياء وملكة جمال السودان السابقة سيران رياك البوستر الذي شاركه كردفاني مع متابعيه على صفحاته بالمواقع الاجتماعية، معلقا عليه بالقول "وداعا جوليا الملصق الرسمي.. العرض الأول ان شاء الله بعد أسبوعين في مهرجان كان السينمائي الدولي".

وكتبت "استديوهات كلزيوم" عبر صفحتها على فيسبوك "سعداء بإطلاق البوستر الرسمي لفيلم وداعا جوليا لمحمد كردفاني، بوجوه بطلتي الفيلم إيمان يوسف وسيران رياك، والذي سيكون عرضه الأول بعد أقل من أسبوعين بمهرجان كان السينمائي".

ويشارك في بطولة الفيلم إلى جانب إيمان يوسف وسيران رياك الممثل المخضرم نزار جمعة وقير دوينى الذي اختارته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سفيرا للنوايا الحسنة عن منطقة شرق أفريقيا والقرن الأفريقي.

وتدور أحداث الفيلم في الخرطوم قبيل انفصال الجنوب، حيث تتسبب "منى" المرأة الشمالية التي تعيش مع زوجها "أكرم" بمقتل رجل جنوبي، ثم تقوم بتعيين زوجته "جوليا" التي تبحث عنه، كخادمة في منزلها ومساعدتها سعيا للتطهر من الإحساس بالذنب.

ويعتبر محمد كردفاني وهو مؤلف الفيلم ومخرجه أن وداعا جوليا دعوة للتصالح، كما أنه يلقي الضوء على القوى المحركة الاجتماعية التي أدت إلى انفصال جنوب السودان.

ويقول "أنا لست سياسيا، لكن فيلمي وداعا جوليا يتناول ويلات الحرب التي اعتبرها أم البلاءات وقد اجتاحت الحرب كل تفاصيل حياتنا…. يسعى الفيلم إلى سبر أغوار هذه الكارثة التي تضرب الشعوب وتُخلّف وراءها أحزانا ودمارا تحتاج تلك الشعوب إلى دهور طويلة لتجاوز آثارها وتداعياتها".

وتم اختيار الفيلم الذي تلقى دعما من "مهرجان البحر الأحمر" و"مؤسسة آفاق"، في مسابقة "نظرة ما" ضمن فعاليات النسخة الـ76 من مهرجان كان السينمائي الدولي التي تنطلق في الفترة ما بين 16 و27 من مايو/أيار، ليصبح أول فيلم سوداني في تاريخ المهرجان.

وأعربت "ريد ستار" للإنتاج الفني والتوزيع السينمائي المشاركة في إنتاج الفيلم عن فخرها بهذا الاختيار، حيث قالت في تدوينة على صفحتها بفيسبوك "نشعر بالفخر الشديد لاختيار وداعا جوليا كأول فيلم سوداني يشارك في مهرجان كان السينمائي ضمن قسم (نظرة ما)!.. سعدنا بمشاركتنا في صناعة هذا الفيلم المميز داعمين - ستايشن فيلمز- كمشاركين من مصر.. مبروك لكل من شارك في صنع العمل".

واعتبرت استديوهات كلزيوم التي شاركت في إنتاجه وتنفيذه في مدينتي الخرطوم وكوستي أن هذه المشاركة إنجاز تاريخي، كونه أول اختيار رسمي لفيلم سوداني بمهرجان كان منذ تأسيسه".

وهنأ القائمون على مهرجان الجونة السينمائي محمد كردفاني باختيار فيلمه، مذكرين بأن هذا العمل سبق أن شارك في الدورة الرابعة لمنصة الجونة السينمائية أثناء تطويره، حيث فاز بجائزة أفضل مشروع في مرحلة التطوير وقيمتها 15 ألف دولار أميركي.

كما فاز بشهادة منصة الجونة السينمائية وجائزة "نيو سينشري" بقيمة 10 آلاف دولار أميركي، وجائزة ضمان توزيع من "ماد سوليوشنز" و"إرجو ميديا فينتشرز" بقيمة 30 ألف دولار أميركي، وجائزة "سباركل" بقيمة 10 آلاف دولار أميركي، وجائزة "منتور شيب" المقدمة من (IEFTA)، إلى جانب فوزه بمسابقة الترويج في "مهرجان اسبينهو" للمخرجين الجدد.