وزير الخارجية السعودي يزور إيران قريبا لإعادة فتح السفارة

متحدث الخارجية الإيرانية يؤكد أن تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين طهران والرياض يمضي بسرعة جيدة، مشيرا إلى الإنتهاء من ترتيبات إعادة فتح السفارة والقنصلية السعوديتين في مشهد.
كنعاني يقول إن مسؤولي الحكومة البحرينية عبروا عن استعدادهم لاستئناف العلاقات مع إيران

طهران - يؤدي وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان قريبا زيارة إلى الجمهورية الإسلامية تلبية لدعوة وجهها إليه نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، وفق ما أكده الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني اليوم الاثنين، لافتا إلى أن العلاقات بين طهران والرياض تسودها أجواء إيجابية، بينما ينتظر أن تدشن القوتان الإقليميتان مرحلة جديدة من التعاون يشمل العديد من المجالات الاقتصادية واستكشاف فرص الاستثمار في البلدين.

وقال كنعاني إن "تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين البلدين يمضي بسرعة جيدة من قبل الجانبين"، كاشفا عن "الإنتهاء من ترتيبات إعادة فتح السفارة والقنصلية السعوديتين في مشهد"، وفق كالة فارس للأنباء.

وتابع أن "مسؤولي الحكومة البحرينية أعلنوا استعدادهم لاستئناف العلاقات مع إيران"، موضحا أن "طهران ترغب في تعزيز العلاقات مع المنامة شريطة اتخاذ التمهيدات اللازمة". 

وقُطعت العلاقات بين المنامة وطهران في عام 2016 في سياق التضامن الخليجي مع السعودية، عندما قطعت الرياض علاقاتها الدبلوماسية مع طهران على خلفية اقتحام محتجين على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي نمر النمر بتهم الإرهاب، لسفارتها في العاصمة الإيرانية وقنصليتها في مشهد.

وكان متحدث الخارجية الإيرانية قد قال في تصريح سابق إن "وفدا فنيا إيرانيا زار البحرين لبحث ترتيبات تتعلق بممثليات إيران الدبلوماسية".

وأعادت السفارة الإيرانية في السعودية فتح أبوابها في أبريل/نيسان الماضي بعد أن ظلت مغلقة طيلة سبعة أعوام، في خطوة تأتي تنفيذا لأحد بنود الاتفاق الذي أنهى القطيعة بين البلدين.

واتفقت السعودية وإيران على إعادة العلاقات بوساطة صينية. في خطوة مفاجئة ساهمت في تغيير الوضع الجيوسياسي بالمنطقة وعززت آمال  نزع فتيل صراعات وتوترات من بينها حرب اليمن.

واستضافت بكين في أبريل/نيسان الماضي لقاء وصف بـ"النادر" بين وزير الخارجية السعودي ونظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، تم خلاله استكمال الاتفاق إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.  

وخاضت إيران والسعودية وهما خصمان إقليميان نزاعات إقليمية بالوكالة أبرزها الحرب في اليمن وكذلك في العراق ولبنان.

ويشمل اتفاق المصالحة الدبلوماسية بين القوتين الإقليميتين تعزيز العلاقات وتفعيل التعاون الأمني بينهما والاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة.

وتحدث مسؤولون إيرانيون في وقت سابق عن زيارة مرتقبة للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى الرياض بعد تلقيه دعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، لكن الرياض لم تؤكد بعد هذه الدعوة. وهي ستكون أول زيارة لرئيس إيراني إلى المملكة منذ زيارة محمد خاتمي في 1999.

وأعرب وزيرا خارجيتي البلدين في مناسبة سابقة عن تطلعهما إلى تكثيف اللقاءات التشاورية وبحث سبل التعاون لتحقيق المزيد من الآفاق الإيجابية للعلاقات بالنظر لما يمتلكه البلدان من موارد طبيعية وومقومات اقتصادية وفرص كبيرة لتحقيق المنفعة المشتركة للشعبين، وسط مساع لإنشاء غرفة تجارية مشتركة بين البلدين.

وقال كنعاني في وقت سابق إن "إيران والسعودية تؤكدان أن العلاقات بينهما لن تقتصر على مجالات محددة، كونهما دولتين كبيرتين وأن التعاون بينهما سيكون له تأثير كبير على المنطقة وخارجها".

وأشادت دول في المنطقة وخارجها باتفاق إيران والسعودية باعتباره خطوة إيجابية نحو الاستقرار قد يمهّد لمزيد من التقارب الدبلوماسي الإقليمي.