ياس خضر وزمنه الجميل يطلان من معرض فوتوغرافي

المصور الفوتوغرافي رزكار البرزنجي يحتفي بمسيرة الفنان الراحل ويوثقها من خلال المعرض.

بغداد - أقامت دائرة الفنون العامة في وزارة الثقافة والسياحة والآثار، مؤخرا، معرضا فوتوغرافيا للمصور رزكار البرزنجي تحت عنوان "ياس خضر والزمن الجميل".

وافتتح وزير الثقافة والسياحة والآثار د.أحمد فكاك البدراني المعرض الفوتوغرافي الذي ضم أكثر من 85 صورة فوتوغرافية وقصيدة مغناة وثقت حياة الفنان الراحل ياس خضر لحقبات زمنية مختلفة.

وأشاد د.أحمد فكاك البدراني بمسيرة الفنان الراحل وقدرته على ملامسة وجدان المستمعين بروح خالصة فيّاضة بالمشاعر.

وقال البدراني لوكالة الأنباء العراقية (واع) إنه "خلال افتتاحنا لمعرض الفنان الراحل ياس خضر نستذكر تاريخ العراق الاجتماعي المعاصر الذي أسس له الكثير من رواد الأغنية والقصيدة المغناة التي تؤرخ الأحداث الفنية المهمة التي تبقى خالدة في ذاكرة الأجيال".

وأضاف "ياس خضر قيمة فنية كبيرة لا يمكن أن تهمل لذلك نراه حاضرا بيننا في كثير من النشاطات الثقافية والفنية والإنسانية"، مؤكدا على دعم الوزارة لإقامة المعرض في عدد من المحافظات لما للراحل من مكانة مميّزة في الفن العراقي وفي أنفسنا أيضا.

وحضر معرض "ياس خضر والزمن الجميل" عدد كبير من الفنانين العراقيين ومن محبي وجمهور الراحل.

ويعد الفنان ياس خضر واحدا من الفنانين العراقيين المؤثرين في الساحة الفنية العراقية والشارع العراقي بكل أطيافه، وفق مدير عام دائرة الفنون العامة علي عويد العبادي، مشددا على أن "من مسؤوليات وزارة الثقافة أن تحتضن مثل هذه المعارض التي تؤرخ وتؤرشف لرموز العراق الفنية والشخصيات المهمة في المجال الثقافي".

وأشار إلى أن "المعرض كان نتاجا صوريا للمصور رزكار البرزنجي التي هيأت دائرة الفنون العامة كل المستلزمات اللازمة لإقامته".

وقال رفيق درب الراحل ياس خضر ومدير أعماله المصور رزكار البرزنجي "استطعت أن أوثق حياة الراحل ياس خضر من خلال التقاط عدستي لأهم الصور التي جمعت الراحل مع شخصيات فنية وثقافية بارزة".

وأضاف "جميع الصور في المعرض تعرض لأول مرة وهي توثق لحياة الراحل منذ شبابه وإلى يوم وفاته على سرير المستشفى".

وتخلّد الصور الـ85 التي ضمها المعرض الفوتوغرافي لتأريخ الفنان ياس خضر في رمزية لأعوامه الـ85 التي قضاها في تقديم أعذب أشكال الفن.

وأوضح البرزنجي أنه "سيتم توثيق الصور في كتاب يتناول سيرة الراحل ياس خضر في 300 صفحة هي خلاصة 20 عاما من الصداقة والشراكة الفنية والعملية"، لافتا إلى أن الكتاب في طور الإنتاج.

وسيقام معرض فوتوغرافي للراحل ياس خضر في كردستان العراق يضم صورا جديدة قريبا، وفق رزكار البرزنجي.

ورحل ياس خضر تاركا أثرا مهما في ذاكرة العراقيين الفنية، فهو صاحب عدة أغاني شهيرة بينها "حن وأنه أحن"، "مجروحين"، "تايبين"، "الريل"، "البنفسج"، "على مودك" و"حمد".

ياس خضر بدأ حياتَه قاطعَ تذاكر في مستشفى أبوصخير بالنجف مسقط رأسه، ثم تحول إلى نجم للغناء العراقي وأحد سفرائه المعتمدين في العالم والوطن العربي حتى بات علامة مضيئة في سماء العراق.

وفي مطلع سبتمبر/أيلول الماضي توفي "صوت الأرض" في مستشفى بغداد التعليمي بعد مسيرة فنية جاوزت الستة عقود من العطاء والتكريمات.