فرنسا تدعو أوروبا للرد 'بحسم' على رسوم ترامب

أوروبا لا بد أن تواجه ترامب

باريس - قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان الخميس إن على أوروبا أن ترد بحسم على الرسوم الجمركية التي يقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرضها على واردات الصلب والألومنيوم واصفا إياها بالحواجز التجارية التي ستضر بالمصالح الأميركية في المدى الطويل.

وأبلغ لو دريان قناة سي-نيوز الإخبارية \"أوروبا يجب أن تظهر قوتها. يجب أن ترد بحسم\".

وكان ترامب قد أكد أنه لا يخشى إطلاق حرب تجارية بعد أن هدد بفرض رسوم جمركية تبلغ 25 بالمئة على واردات الفولاذ من كل المنتجين الأجانب وعشرة بالمئة على واردات الألمنيوم انه.

وقال \"عندما نأتي بعد كل دولة، الحروب التجارية لا تكون سيئة\". وأضاف إن \"الحرب التجارية ستضرهم ولا تضرنا. سنرى ماذا سيحدث\".

كما حذر ترامب من انه مستعد لزيادة الرسوم على واردات السيارات الأوروبية التي يأتي معظمها من ألمانيا. وقال \"يمكنهم فعل ما يريدون. لكن إذا فعلوا ذلك فسنفرض رسما كبيرا بنسبة 25 بالمئة على سياراتهم وصدقوني لن يصمدوا طويلا\".

وبعد هذا الإعلان قال الاتحاد الأوروبي انه يعدّ إجراءات مماثلة على الواردات الأميركية وبينها الدراجات النارية هارلي-ديفيدسون وجينز ليفايس والويسكي الأميركي.

ويعتقد ترامب أن الرسوم ستحمي الوظائف الأميركية لكن اقتصاديين كثيرين يقولون إن عواقب زيادة الأسعار علي مستهلكي الصلب والألومنيوم مثل صناعتي السيارات والنفط ستقضي على وظائف أكثر من تلك التي ستخلقها الرسوم.

أعلن الاتحاد الأوروبي السبت أنه يستعد لفرض رسوم على بعض السلع الأميركية في إجراء انتقامي عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم على واردات الصلب والألومنيوم.

ونقلت المتحدثة باسم رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر عنه قوله أمام صحافيين ألمان إن \"الاتحاد الأوروبي يعد إجراءات مضادة لرسوم الاستيراد على السلع الأمريكية، بما في ذلك هارلي ديفيدسون وبوربون وليفي جينز\".

واعتبر صندوق النقد الدولي الجمعة في بيان أن الإجراءات الحمائية التي يقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيكون لها أيضا تأثير سلبي على الاقتصاد الأمريكي.

وتفرض الولايات المتحدة تعريفة جمركية تبلغ 2.5 في المئة على السيارات التي يتم تجميعها في أوروبا وتعريفة تبلغ 25 في المئة على السيارات الفان والشاحنات الصغيرة المصنوعة في أوروبا. وتفرض أوروبا تعريفة قدرها عشرة في المئة على السيارات المصنوعة في الولايات المتحدة.