مكاسب في عفرين تفتح شهية تركيا للتوسع إلى منبج والحدود مع العراق

تحركات تركية تزيد الوضع السوري تعقيدا

أنقرة - قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة إن الجيش التركي وحلفاءه من مقاتلي المعارضة السورية حاصروا مدينة عفرين شمال سوريا ويقتربون من دخول وسط المدينة، مضيفا أن القوات التركية ستتوجه في مرحلة لاحقة إلى منج وأن أنقرة ستوسع عملياتها حتى الحدود العراقية لتطهيرها من المقاتلين الأكراد.

وسيشكل هذا التطور تقدما كبيرا في العملية العسكرية التي تنفذها تركيا في شمال سوريا.

وبدأت تركيا العملية التي أطلقت عليها اسم \"غصن الزيتون\" في شمال سوريا قبل ما يقرب من سبعة أسابيع لطرد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية السورية من المنطقة المحاذية للحدود التركية.

وتعتبر تركيا الوحدات جماعة إرهابية وامتدادا لحزب العمل الكردستاني المحظور.

وذكرت وسائل إعلام رسمية الخميس أن القوات التركية وحلفاءها من الجيش السوري الحر سيطرت على بلدة جنديرس، مضيفة أن تركيا تسيطر حاليا على خمسة تجمعات من أصل سبعة في منطقة عفرين شمال غرب سوريا.

وقال أردوغان في أنقرة في خطاب بثه التلفزيون \"الآن مركز عفرين محاصر ودخولنا وشيك\".

وأضاف \"نحن نزيل العقبات المتبقية التي تقف أمام حصارنا لوسط مدينة عفرين\"، مشيرا إلى أن هناك ستة كيلومترات متبقية للوصول إلى عفرين من منطقة على أطراف جنديرس.

وقال الرئيس التركي، إن القوات المسلحة التركية ستتقدم لتطهر كامل الحدود مع سوريا من المقاتلين الأكراد بعد إتمام عمليتي عفرين ومنبج.

وأضاف \"نحن في عفرين اليوم وسنكون في منبج في الغد. وبعد ذلك سنتأكد من تطهير شرق الفرات من الإرهابيين وصولا للحدود العراقية\".

وتسببت تهديدات أردوغان المتكررة بالتوجه إلى منبج في تعقيدات مع الولايات المتحدة حليفة بلاده في حلف شمال الأطلسي التي لها قوات في المنطقة.

وأثار دعم الولايات المتحدة لوحدات حماية الشعب الكردية غضب تركيا. وساندت واشنطن الوحدات في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وتعتبر تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني جماعة إرهابية. وحمل الحزب السلاح ضد الدولة التركية على مدى ثلاثة عقود.

وتأتي تصريحات أردوغان في ظل توتر مع الولايات المتحدة على خلفية الدعم الأميركي لقوات سوريا الديمقراطية التي يشكل المقاتلون الأكراد عمودها الفقري.

وأي عملية تركية في منبج قد تفجر مواجهة بين الجيش التركي والقوات الأميركية التي تؤمن وجود القوات الكردية في المدينة.